| خطأ طبي أصاب شابا بعجز في الركبة: ربطولي الصليبي الأمامي والخلفي مع بعض

ظروف الحياة القاسية دفعته إلى العمل لمدة تزيد عن 18 ساعة يوميا، بهدف توفير نفقات ذويه، لا يريد لهم الشقاء، فقط يرغب أن يري فيهم شبابه الضائع بالعمل، يسعي لأن يكون صغاره وإخوته في نعيم دائم، علي أبو حسين، 29 سنة، من محافظة الغربية، هو ذلك الأب الذي كثيرا ما كان يتحمل الألم بمفرده دون أن يشعر به أحد.

كفاح وألم

منذ عدة سنوات كان يواصل العشريني العمل ليل نهار حتى يحقق ما يريد، ويتمكن من ضمان مستقبل الصغار، حتى شاءت الأقدار وتعرض لحادثة تصادم سيارة كاد أن ينهي حياته في لحظات، وأصيب بالرباط الصليبي الأمامي والخلفي والجانبي: «كنت شغال في شركة مستحضرات تجميب بوصل طلبات بالموتوسيكل بتاعي، وفجأة لاقيت عربية في وشي، طبعا كانت حادثة كبيرة لكن ربنا أنقذني من الموت بأعجوبة، لكن طبعا ركبتي كانت مدمرة خالص».

لم تتركه الشركة بعدما تعرض للحادث، وقررت توفير نفقات علاجه كافة، وبعد تلك الواقعة ذهب «أبو حسين» إلى طبيب، أجرى له جراحة رباط صليبي خاطئة، ولم يكن يدرك أنها كذلك، حتى شعر بألم في تلك المنطقة، ما دفعه للذهاب إلى آخر، وبدوره أخبره أن ثمة أمر خاطئ ربما يكون قد حدث عند إجراء الجراحة: «قالي أعمل أشعة، ولما عملت قالي فيه غلطة في العملية، الدكتور ربطت لك الصليبي الأمامي والخلفي مع بعض، الكلام ده كان في شهر سبعة السنة اللي فاتت».

بدأت رحلة أخري من العلاج في محاولة لإصلاح ذلك الخطأ الطبي الذي أجمع الأطباء علي أنه كارثي، وأجرى العشريني عدة عمليات أخري، من بينها ترقيع عضم: «أخدت ترقيع عضم من الركبة السليمة للبايظة، واشترينا عضم من بره، علشان يتحط في الركبة، وبعدها بدأت أعمل علاج طبيعي»

يتمنى الشاب أن يعود مرة أخري ليمارس حياته بشكل طبيعي، بعدما حرم من الحركة بسبب المشكلات التي تعرضت لها الركبة، بسبب الجراحة الخاطئة.