| خطة ذكية لإنقاذ حياة 12 مليون شخص من انبعاثات الوقود الأحفوري

وضع مجموعة من الباحثين استراتيجية بشأن محطات الطاقة وتنظيمها، يمكنها خفض انبعاثات الوقود الأحفوري بشكل كبير مع تحسين جودة الهواء على المدى القصير، وإلى جانب سياسات التخفيف من حدة المناخ الصارمة، يمكن إنقاذ ما يصل إلى 12 مليون شخص، وتجنب 18% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المستقبل. 

وتستند هذه التقديرات إلى بيانات من العالم الحقيقي بداية 2010 إلى عام 2018، والتي يتطلع إليها خلال العقود المقبلة، وخاصة في أول ثماني سنوات.

وقدر الباحثون أن هناك أكثر من 800 ألف حالة وفاة مبكرة كل عام مرتبطة بتلوث الهواء من محطات الوقود الأحفوري، نقلا عن دراسة نشرتها «Nature Climate Change». 

وأشارت الدراسة إلى أن 92 % من هذه الوفيات في البلدان ذات الدخل المنخفض أو الاقتصادات الناشئة، مثل الصين والهند ودول في جنوب شرق آسيا، ومن خارج آسيا، كما شهد الشرق الأوسط وإفريقيا معظم الوفيات المرتبطة بالتلوث في محطات الطاقة.

زيادة الوفيات في المستقبل

وذكرت الدراسة أن تلك البلدان بها محطات طاقة هي الأحدث والأقل كفاءة وتنظيمًا، رغم أن الطلب على الطاقة في هذه الأجزاء ينمو بسرعة، في الهند وحدها، على سبيل المثال، من المتوقع أن تتضاعف انبعاثات محطات الطاقة 4 مرات بين عامي 2010 و2050 في ظل الوضع الراهن، وهو ما سيعني حتما المزيد من الوفيات في المستقبل.

أكبر محطات الطاقة الملوثة في الشرق الأوسط 

الاستراتيجية الجديدة، التي نُشرت ضمن الدراسة تشير إلى أنه يمكن تقليل العبء الصحي بشكل كبير في ظل نفس مسار الطاقة والمناخ والهواء النظيف بحلول عام 2050.

ويعتقد الباحثون أنه يمكن تجنب العديد من هذه الوفيات، ووفقًا لقاعدة بيانات عالمية لمحطات الطاقة، والمعروفة باسم قاعدة بيانات انبعاثات الطاقة العالمية، فإن أكبر محطات الطاقة الملوثة للغاية اليوم تقع في الشرق الأوسط والهند وأفريقيا.