كوكب الأرض يدور باستقرار في النظام الشمسي منذ مليارات السنين، لكن بعض العلماء يعتقدون أن هذا كله يمكن أن يتغير، إذ تحافظ جاذبية الشمس حاليًا على الأرض في مدارها المستقر، لكن وجود نجم كبير آخر قد يغير ذلك، وفقًا لبحث علمي جديد.
يقول العلماء إنه من الممكن أن تتحرك النجوم القريبة في الفضاء وتقترب من نظامنا الشمسي، وإذا حدث هذا فقد يغير مدار الأرض، ويمكن أن يبدأ نجم شارد كبير في إعطاء الأرض قوة جاذبية أكبر، وسيؤدي ذلك إلى إخراجها ببطء من النظام الشمسي، وهذا من شأنه أن يكون مميتا لأي حياة على الأرض، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
نظرية جديدة تصف حالة قد تتعرض لها الأرض
هذه الاستنتاجات جاءت ضمن نظرية وصفها فريق من العلماء الأمريكيين في دراسة جديدة منشورة عبر الإنترنت بعنوان «المواجهات النجمية القريبة تطرد الكواكب من المنطقة الصالحة للسكن في بيئات نجمية مختلفة»، وكتب العلماء: «القابلية المستمرة للعيش على كوكب ما هي حالة حرجة لظهور أشكال متقدمة من الحياة، ولكن يمكن أن تتعرض للخطر بسبب الأحداث الفلكية مثل المواجهات النجمية».
استخدم الفريق محاكاة الجاذبية لإثبات كيف يمكن للنجم أن يغير مدار الكوكب ويزيله من منطقة صالحة للسكن، إذ تدور الأرض حاليًا حول الشمس على مسافة مناسبة لدعم الحياة، فإذا كنا أقرب أو أبعد من ذلك، يمكن أن تتغير الحياة على الأرض كما نعرفها وقد لا يتمكن البشر من التكيف مع الظروف.
فرص تعرض الأرض لهذا الحدث
الخبر السار هو أن العلماء لا يعتقدون أن الأرض ستغادر مدارها الحالي في أي وقت قريب، ولكن في الواقع يعتقدون فقط أن الأرض لديها فرصة واحدة من كل 15000 لحدوث ذلك على مدار تاريخها بأكمله، وحتى لو حاول نجم قريب سحبنا بعيدًا، فمن المحتمل أن تستغرق العملية وقتًا طويلاً جدََا.