| خميس العزومي.. 16 سنة غناء في الأفراح البدوي: درست كل اللهجات ولقبوني بالساحر

عشق الفن منذ نعومة أظافره، كان يُمسك بالآلات الموسيقية، في سن صغيرة ويعزف وحده الأغاني البدوية، فلاحظ والده موهبته، فقرر تنميتها، استعان به في فرقته الموسيقية الخاصة، كان صبيا سريع التعلم والإجادة، فأتقن اللهجات المختلفة بسرعة حتى صار مطرب «البدو» الأول في مصر، يجوب الجمهورية من شرقها لغربها، يعزف أجمل المقطوعات الفنية في الأفراح البدوية.

«العزومي» حفظ كل اللهجات البدوية

خميس العزومي، المُلقب بالفنان الساحر، 16 عاما من الغناء في أفراح البدو، حفظ كافة اللهجات البدوية، تربطه علاقات صداقة بكل القبائل داخل مصر وخارجها، فرغم صغر سنه إذ لا يتعدى الـ35 عاما، إلا أنه أصبح «ماركة مُسجلة»، لدى العرب بصوته العذب وألحانه المميزة،: «الفن عندي هواية، كنت بشوف أبويا وأنا صغير وهو بيعلم فرقته إزاي تعزف، وكان فنان عالمي متخصص في أغاني البدو، فكنت باخد الآلات الموسيقي بتاعته وبدخل أوضتي وأقعد أعزف، وكان بابا بيجي يسمعني ولاحظ موهبتي فنماها، كان بياخدني معاه الأفراح كصبي في فرقته، وكان بيشجعني بأنه يديني أجر زي أي واحد في الفرقة».

استطاع «خميس»، تأليف وتلحين عشرات الكليبات التي يتغنى بها في الأفراح البدوي، بعدما أصبح ساحرا يعشقه البدو:«بقيت أروح مع والدي الأفراح، لحد ما أتعلمت، فقررت أدرس كل لهجات البدو، وتعرفت على الكثير من رؤساء القبائل المنتشر في ربوع مصر، ومع إتقاني اللهجات ومعرفتي أغانيهم، بدأت مرحلة تاني وهي إن لازم تكون الأغاني من تأليفي وتلحيني، فأنتجت عشرات الكليبات اللي بغنيها في الأفراح».

المطرب الشاب يؤلف ويلحن أغانيه وله فرقة موسيقية

لم يقف «العزومي»، عند هذا الحد، بل أسس فرقة غناء تساعده على أن يشدو بصوت عذب في أفراح البدو، تتكون من «المقرونة»، وهي أحد أعمدة الفن البدوي وتوارثية لدى البدو، فضلا عن عازف أورج، عازف كمان، طبال، «دهلجي»، «مظهرجي»، ومهندس صوت، حتى أصبح واحدا من أهم الفنانين المتخصصين في أغانٍ البدو،: «قررت تأسيس فرقة بعد ما ورثت المهنة عن والدي، وأيقنتها، فقلت لازم يكون ليا مشروعي الخاص، جيلي مختلف عن جيل أبويا، وبالتأكيد كل منا له نجوميته، وهو الأصل، أنا امتداد ليه، فيه أغاني يعشقها الشباب، واخرى يعشقها الكبار فأنا بعمل ميكس، وبعمل أغاني دويتو مع أبويا».

«لمن دمعك ياعين، سجن، لو كان، وفي غربة، ومتعدش»، أغان بدوية من تأليف وتلحين مطرب البدو «خميس العزومي»، كلماتها أصبحت متواجدة في كل بيت وخيمة، تحفظها السيدات عن ظهر قلب، ويرددها الأطفال والشباب خلال الأفراح إن لم يكن موجودا هو: «الناس بقت عارفة صوتي وحافظة كلماتي، والأغاني بتاعتي بقت بتتردد في كل الأفراح لو أنا مش موجود، وبفضل ربنا بحيي أكثر أفراح البدو أن لم يكن جميعها، ولقبوني بالساحر، دايما يقولوا ليا سحرتنا بصوتك وأدائك».

العزومي حصل على عضوية نقابة المهن الموسيقية

حصل العزومي، على عضوية نقابة المهن الموسيقية، حتى يكون وضعه مقننا داخل مصر وخارجها «أنا حصلت على عضوية نقابة المهن الموسيقية، باعتباري أحد رواد فناني البدو، ودا شيء عظيم ووضع مقنن، لما بسافر برا مصر، الناس بتضرب تعظيم سلام لبلدنا، وبكون فخور إني وجهة مشرفة، وصوت محبوب بالنسبة للبدو في كل مكان».

لا يتمنى الفنان الشاب، سوى أن تصل الأغاني البدوية إلى العالمية وأن يعرف شعب مصر بهذا الفن المتخصص، «نفسي الناس في مصر تعرف إن فيه فن متخصص باللهجة البدوية، وإن الأغاني دي توصل فعلا للعالمية، اللهجة بسيطة جدا بس اللي يفهمها، والأغاني فيها روح حلوة».