تعد جنازة الملكة إليزابيث ملكة إنجلترا من الجنازات غير العادية، فلم تكن محل اهتمام الرؤساء والملوك على مستوى العالم فقط، بل أيضا عامة المواطنين الذين احتشدوا في الطرق والشوارع لتوديع والمشاركة في جنازة الملكة إليزابيث التي ظلت على عرش بريطانيا 70 عاما، بعد توليها الحكم عام 1952.
جنازة الملكة إليزابيث غير عادية
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن جنازة الملكة إليزابيث تم وصفها بـ«غير العادية»، والتي لم تشهد إنجلترا مثيلا لها منذ وفاة الأميرة ديانا، وتضمنت الكثير من المشاهدة اللافتة من حيث عدد الحضور، الذي تخطى الـ100 ألف شخص فقط في حديقة وسط لندن، وهو رقم تخطي على سبيل المثال عدد المتفرجين الذين حضروا في الحديقة لمشاهدة حفل زفاف الأمير هاري وميجان ميركل عام 2018، وقتها كان عدد المتفرجين فقط 62 ألف شخص.
«بطاطين» ووسائد في جنازة الملكة إليزابيث
كان المشهد الثاني اللافت هو تجمع تلك الأعداد الكبيرة من المواطنين لتوديع جنازة الملكة إليزابيث رغم البرد القارس، حيث اعتمدوا على البطاطين والوسائد لتدفئة أنفسهم بينما يجلسون على الأرصفة، وعلى حواف النوافذ بينما ظهر بعضهم وقد افترش الأرض حتى يحجز مكانا مشاهدة رئيسي في موكب الجنازة.
خيم ومعسكرات في جنازة الملكة إليزابيث
الخيم المنتشرة أمام الكنيسة التي ستنطلق منها جنازة الملكة إليزابيث، أيضا كانت من المشاهد اللافتة، كما تحولت ساحة البرلمان والساحة البيضاء في لندن إلى موقع تخييم كبير جلس فيه الآلاف، ومن المثير للانتباه أن هناك نوعا من التنظيم الذاتي كان سائدا، فقد ظهر المخيمون في صفوف مرتبة خلف الحواجز، بينما لجأ البعض الآخر إلى بناء بيوت مؤقتة من الأغطية البلاستيكية لوقاية أنفسهم من البرد أو أمطار محتملة خلال ساعات الليل وقبل بدء جنازة الملكة إليزابيث صباحا.
ورفع المعزون في معسكراتهم وهم ينتظرون جنازة الملكة إليزابيث خاليي الوفاض، الأعلام وصورًا مصنوعة للملكة تعبيرا عن شعورهم بالحزن لفقدانها، قبل دفنها بشكل نهائي، حيث سيتم نقلها على عربة مدفع وزنها 2 طن ونصف ويسحبها 98 بحارا من البحرية الملكية.