عندما تتجول في مدينة الأعلام بحي العجوزة بمحافظة الجيزة تقع عيناك على مبنى صغيرة لونه رمادي، ملتف بجدارن مطلية باللون البيج، تتلألأ ه التي تظهر عليها علامات التجديد، به باب حديد مطلي باللون الأسود يحتوي على فتحات صغيرة ويتكون من ثلاث بوابات تلفت أنظار المارة من حوله، يدخل الزوار منها قادمين من مختلف اللأماكن لإلقاء نظرة عليه بعد تجديده وافتتاحه بعد 31 عاما، إنه مسرح السامر.
افتتاح مسرح السامر
يقع مسرح السامر على مساحة 1800 متر مربع، ويعود تاريخ تأسيسه إلى ما يزيد على 4 عقود حيث افتتح في 9 سبتمبر 1970، وتعرض المسرح عام 1975 لحريق، ولكن عاد المسرح للعمل وافتتحه الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1978 واستمر المسرح حتى وقوع زلزال عام 1992، ما تسبب في هدمه وإغلاقه.
وصف المسرح
بعد الدخول من البوابة الرئيسية التي تتكون من ثلاث فتحات، يوجد مجموعة من الزهور الخضراء التي تزين أرضية المسرح وعدد من الكراسي الحديدية السوداء، يوجد عدد من الغرف ومنفذ بيع الهيئة العامة للثقافة الذي يوجد به عدد من الروايات المختلفة، والتحف التشكيلية التي يمكن شراؤها.
بعد التحرك بجانب المنفذ يوجد مدخلين خاصين بقاعة المسرح واحد من ناحية اليسار، وآخر من ناحية اليمين كل مدخل يوجد أمامه تمثالين للشخصيات من المسرحيين الذين كان لهم دور في تأسيسه منهم تمثال للفنان القدير زكريا الحجاوي صاحب فكرة تأسيسه، والفنان عبدالرحمن الشافعي والفنان يسري علي الجندي ومحمد سعد الدين وهبة.
داخل صالة العرض بالمسرح يوجد 350 مقعدا مطلي باللون الأحمر كل صف من المقاعد يحتوي على 26 كرسي، وعدد من المكيفات ويزين مسرح العرض بالستائر ذات اللون الأحمر يوجد به لافتة مكتوب عليها مسرح السامر، ومزين أيضا بعدد من الإضاءات التي يتم التحكم بها من خلال غرفة الإسقاط، وذلك حسب العرض المسرحي الذي يعرض.
كواليس تطوير المسرح
حكايات وكواليس عديدة رصدتها «» أثناء زيارتها لمسرح السامر بعد تطوير الذي دام لعامين بعد إغلاقه منذ 31 عاما والتي كشفها بدري السيد مسئول المسرح السامر الذي كان عضوا في فرقة السامر لمدة 15 عاما :«أنا كنت شغال في فرقه مسرح السامر ليا 15 سنة ولينا حكايات معاها والفرقة دي اللي خرج منها أحمد زكي وعبلة كامل ويونس شلبي».
عندما أخبره أحد أصدقائه بأن سوف يتم تجديد مسرح السامر رد بجملة: «يارب يكون ده حقيقي»، مشيرا إلى أن مسرح السامر يعد حياة بالنسبة له، كما أنه يعتبر منفس لكل فنان إقليمي: «المسرح بياجي فيه فنانين من مختلف المحافظات وأيام تطوير المسرح كنا بناجي ونشوف الأعمال التطوير وكنا بنقول ممكن الإضاءة تكون هنا وممكن هنا عشان عاوزين نطلعه في أحسن شكل».
الشعور بالفرحة والسعادة لافتتاح المسرح
حالة من الفرحة والسعادة سيطرت على جميع أعضاء المسرح بعد الانتهاء من أعمال تطويره لدرجة أن البعض وصفه بأنه كان حلما فأصبح حقيقة خاصة كانت هناك من قبل عدة محاولات لتطوير المسرح قبل عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لكنها لم تنجح: «احنا لما شوفنا المسرح يوم الافتتاح كنا في غاية السعادة ومش مصدقين نفسنا من الفرحة لأني المسرح كان 31 سنة عبارة عن أرض فاضية».
موقف طريف تعرض له مسئول المسرح بعد ساعات من افتتاحه، إذ كانت هناك سيدة تتجول بجوار المسرح وسألته «تذكرة الدخول بكام»، ليرد المسئول عليها قائلًا: «العروض مجانية من غيرفلوس»، الأمر الذي جعل علامات الدهشة والسعادة تسيطر على السيدة ما جعلها تردد: «أنت متأكد من من الكلام ده، أنا هاجي أنا وعيالي»
العروض التي تقدم في المسرح
عروض فنية متميزة يتم تقديم في مسرح السامر منذ افتتاحه منها عروض ثراث شعبي وإنشاد ديني وتنورة وفن نوبي، إذ تبدأ يوميا من الساعة 9 مساءا وتنتهي حسب وقت العرض: «الواحد مبسوط عشان شايف الناس فرحانه وقدرنا ندخل السعادة في قلوبهم»، موجها رسالة شكر للكل الجهات السياسية نظرا للمجهود الكبير الذي بذلته حتى تم الانتهاء من تطوير المسرح.