طريقة غريبة ولطيفة تعامل بها أحد محال بيع المجوهرات بمدينة السادس من أكتوبر مع أزمة ارتفاع أسعار الذهب، بغرض التخفيف عن الناس، إذ نشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مجموعة من «الكوميكسات» تناولت الأزمة بطريقة ساخرة ولطيفة أثارت ضحك متابعيه ونالت إعجابهم.
مجموعة من «الكوميكسات» نشرها المحل عبر «فيسبوك»، تناول خلالها الارتفاع الشديد في أسعار الذهب، بالإضافة إلى أهم ردود الفعل المضحكة المتوقَعة من الناس في ظل هذه الأزمة، والتي كان منها «كوميكس» يوضح أسعار الذهب من عيار 18 و21 و24 وإلى جوار الأسعار صورة من أحد الأفلام وعليها عبارة «أنا مش مصدق نفسي»، وتفاعلا مع الرغبة المتوقعة لبعض الأزواج في بيع الشبكة خلال هذه الأيام لانتهاز فرصة الارتفاع الشديد في الأسعار، قدمت الصفحة لمتابعيها منشورا آخر جاء فيه: «ده مسعود.. مسعود متجوز من 12 سنة.. مسعود من امبارح كل شوية يقول لمراته فاكرة جيبنا شبكتنا بكام؟».
اقرأ أيضا رفيق العباسي: قرارات الحكومة قادت أسعار الذهب للاستقرار
توقع المحل للأزمة قبل حدوثها
ذكر محمد سيد المدير التسويقي للمحل، في حديثه لـ«»، أنهم توقعوا قبل أسبوعين حدوث أزمة في أسعار الذهب دون أن يعرفوا هل الأسعار ستشهد ارتفاعا أم انخفاضا، مضيفا أنهم يعتمدون دائما في تسويقهم على نشر مادة تسويقية تناسب الظروف الجارية: «اليومين دول حاولنا ننشر محتوى يناسب الأزمة علشان تبقى حاجة تعلَّق مع الناس وفي الوقت نفسه نخفف عليهم».
ومن أكثر المنشورات التي تفاعل معها متابعو الصفحة، هو ذاك الذي عبر عن فرحة الشباب المقبلين على الزوج وتمكنوا من شراء شبكة الزفاف قبل حدوث الأزمة، إذ عرض «البوست» قصة شاب يسمى «صابر» اشترى شبكته قبل أيام من الأزمة أي بأسعار أقل كثيرا مقارنة بالأسعار الحالية، ما جعله يعيش أجواء من السعادة والفرحة المفرطة لكونه «فلت من الأزمة»، ومن شدة فرحته لم ينتظر قدوم موعد حفل زفافه المقرر له الخميس المقبل، بل نظّمه بمفرده دون حتى حضور العروس: «الناس بتتفاعل مع المنشورات اللي بننزلها ومعظم الأفكار بتاعتنا بنكون واخدينها من تعليقات الناس»، بحسب «محمد».
اقرأ أيضا هل الوقت مناسب لشراء الذهب؟.. خبير يحسم الجدل للمواطنين
«كوميكسات» نالت إعجاب المتابعين وتفاعلوا معها
تبنت إدارة المحل سياسة التسويق هذه منذ نحو 4 سنوات، وذلك بغرض التماشي مع الظروف الجارية، ما يخلق من مادتهم التسويقية ذكرى تظل خالدة في عقول الناس، بالإضافة أيضا إلى التخفيف عنهم من خلال تحويل الأزمة إلى مادة للسخرية، ما يخلق في النهاية علاقة قرب وحب بين المحل وزبائنه: «الهدف الأساسي إني أخرج العميل بتاعي من المود اللي هو فيه وأخليه يضحك.. أنا مش بلغي الأزمة بس بخفف ضغطها على الناس، وحتى الناس اللي فاكرة أننا إحنا اللي مغليين أسعار الدهب بنتقبل كلامهم بحب ونفهمهم بطريقة لطيفة ومضحكة إن ده مش بإيدينا دي أسعار على الكل»، وفقا للمدير التسويقي، الذي لفت إلى أنه بسبب حزن الناس على تخطي أسعار الذهب حاجز 1000 جنيه، قدم لهم منشورا زف من خلاله ضاحكا بشرى مفادها أن الأسعار انخفضت بشدة حتى أصبحت بالقرش كما كانت قديما، إذ كتب: «أسعار الذهب الآن: عيار 18 بـ90 قرشا، وعيار 21 بـ105 قروش، وعيار 24 بـ120 قرشا»، ليزيل الصورة بعبارة: «الأسعار المعلنة صحيحة ولكن لسعر السهم».
كما نشرت إدارة المحل «بوست» أتاحت فيه الفرصة لـ تأجير دبل الزفاف عوضا عن شرائها، إلا أن مدير التسويق أوضح أنه للمزاح فقط، ولا توجد نية لديهم لتقديم مثل هذه العروض.