| «دحيح الأطفال».. «أحمد» أصغر يوتيوبر في مصر: بنقدم محتوى هادف «فيديو»

على طريقة أحمد الغندور، صانع ومقدم محتوى برنامج «الدحيح»، والذي يقدم محتوى علميا، يحاول كذلك الطفل الصغير «أحمد» أن يقدم محتوى تعليميا عن عالم الفلك والكواكب، الشغوف بهما بدرجة كبيرة وبمساعدة والدته «سندس»، على أمل أن يساعد ذلك في تثقيف الأطفال والكبار وإمدادهم بمعلومات حول هذا العالم بشكل مبسط وغير معقد، وحتى يساهم ذلك في جعلهم يحبون عالم الكواكب مثله.

أحمد مصطفى السويعي، طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، وتقريبا هو أصغر صانع محتوى علمي يقدم فيديوهات على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وفي مقدمتها «يوتيوب»، وشغفه بدأ بعالم الفلك والكواكب منذ أن كان طفلا، عمره 4 سنوات، إذ كان يبحث على الإنترنت بشكل دائم عن فيديوهات تعليمية متعلقة بهذا العالم، ومع الوقت زاد شغفه بشكل أكبر لدرجة جعلته يرغب في إنشاء قناة على «يوتيوب» يقدم من خلالها محتوى عن الفلك، وفق ما تحكيه والدته سندس علي، الطبيبة الصيدلانية في حديثها مع «».

صدفة

لكن الأم ونجلها لم يقدما على تنفيذ هذه الرغبة إلا بعد سنوات بالصدفة البحتة، مع معرفة العالم لوباء كورونا قبل عامين وإجبار الجميع على الحجر المنزلي: «في الوقت ده لقناه فرصة كويسة نعمل قناة على يوتيوب، ونقدم من خلالها محتوى تعليمي هادف».

تعليم قبل التقديم

وفي البداية كانت تظن الأم أن الأمر ليس بالصعب، قبل أن تكتشف أن تصوير الفيديوهات وعمل مونتاج لها يتطلب تعليم ومجهود كبير منها، حتى يستطيعا أن ينتجا فيديوهات بنسبة ليست قليلة من الاحترافية على مستوى المضمون والشكل: «قعدت شهر مش بعمل حاجة غير إني بحاول اتعلم ازاي اصور، وازاي أظبط إضاءة ازاي أعمل مونتاج ازاي أدخل ساوند إيفكيت، وحاجات تانية كتيرة كنت محتاج أتعلمها، عشان نقدم المحتوى في شكل كويس».

توزيع الأدوار

ويقوم «أحمد» ووالدته بكل الأدوار في إنتاج المحتوى الذي يقدماه على يوتيوب، إذ يتولى الطفل مهمة تقديمه، في حين تقوم الأم بإعداد اسكريبت الحلقات والتصوير وأعمال المونتاج، ويأملان في الاستمرارية في تقديم هذا المحتوى، خاصة بعد الإقبال الذي لاحظاه من الأطفال بالأخص على مشاهدة تلك الفيديوهات، وبشكل شخصي تتمنى «سندس» أن يكون جميع الأمهات والآباء داعمين لأفكار أطفالهم وتشجيعهم على ممارسة شغفهم وما يحبونه: «لأن الأطفال حقيقي هما المادة الخام للإبداع».