| دراسة أمريكية تعلن إمكانية علاج سرطان الجلد بأطعمة غنية بالألياف.. وطبيب يرد

دراسات عديدة أُجريت حول أمراض الأورام السرطانية في محاولة للوقوف على كيفية علاجها والوقاية منها من البداية، ومنها دراسة أجراها باحثون في الولايات المتحدة الأمريكية، هدفت إلى التعرف على مدى مُساهمة برنامج غذائي معين، يحتوي على الألياف، في معالجة أحد أنواع السرطانات.

كشفت الدراسة والتي تم نشر نتائجها في مجلة «ساينس»، أن النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات كبيرة من الألياف، من شأنه أن يُزيد من قابلية الأشخاص المصابين بـ سرطان الجلد للعلاج ومن ثم التخلص منه، بحسب «سكاي نيوز».

علاج سرطان الجلد وفقًا للدراسة

ووفقًا لما قاله علماء مركز «إم دي أندرسون»، المتخصص في أبحاث السرطانات في مدينة هيوستن، وهي أكبر مدن ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، فإن بعض الأطعمة مثل الفاصوليا والمكسرات والخضروات، تساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الأشخاص، ومن ثم يتمكن من ملاحقة الخلايا السرطانية بشكل أقوى والتخلص منها.

وبحسب توضيح القائمين على الدراسة، فإن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يساعد على تقوية البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، والتي تُعرف باسم «ميكروبيوم الأمعاء»، والتي من شأنها تحويل الطعام إلى طاقة يستفيد بها الجسم، وتعزز من قدرة جهازه المناعي في ملاحقة الفيروسات عمومًا والتخلص منها، وكذلك الخلايا السرطانية.

وخَلُصت الدراسة إلى أن الحصول يوميًا على كمية بسيطة من الألياف تقدر بنحو 20 جرامًا من خلال الأطعمة الغنية بها، يساعد على تحسين استجابة الجسم للعلاج المناعي ضد سرطان الجلد بمقدار الضعف.

«أستاذ علاج أورام»: نتائج الدراسة عارية من الصحة تمامًا 

وبالرغم من كل ما ذكره القائمون على الدراسة، إلا أن الدكتور أحمد حسن، أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس، رفض نتائج هذه الدراسة بشكل قاطع، مُشددًا في حديثه لـ«»، أن هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، وأنه كثيرًا ما ترددت شائعات مشابهة لكن ثبت خطأها.

وذكر «أحمد»، أن الأطمة الغنية بالألياف قد تكون مفيدة في تعزيز جهاز المناعة ومقاومة بعض الفيروسات المتنوعة، إلا أنها لا دخل لها نهائيًا في علاج مرض سرطان الجلد.

ولفت أستاذ علاج الأورام في نهاية حديثه، إلى أن الطريقة الصحيحة في علاج مرض سرطان الجلد، تبدأ بالذهاب أولًا إلى الطبيب المختص لفحص البشرة وأخذ عينة من الجلد المشكوك فيه ومن ثَم إجراء بعض التحاليل والفحوصات لتحديد درجته «المرحلة» من خلال معرفة مدى انتشار السرطان في الجلد، وأخيرًا إقرار البرنامج العلاجي المناسب.