كشفت دراسة حديثة التأثير الذي يمكن أن ينجم عن استخدام الدراجات الهوائية في التنقلات اليومية، على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إذ تبين أنه بإمكان العالم خفضه نحو 700 مليون طن كل سنة، أي ما يوازي انبعاثات كندا السنوية، وذلك إن عمد الجميع إلى استخدام الدراجات الهوائية لتنقلاتهم اليومية، بحسب ما نشر في مجلة «كومونيكايشنز إيرث أند إنفايرنمنت».
وأثبت الباحثون أنه لو تنقل الجميع لمسافة 1.6 كيلومتر في اليوم بالمتوسط على دراجة هوائية، أي ما يوازي متوسط المسافة اليومية، فسيمكن ذلك من خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بحوالي 414 مليون طن في السنة، أي ما يساوي انبعاثات بريطانيا السنوية.
اهتمام مصر بنشر ثقافة ركوب الدراجات
في هذا السياق، أوضح خبير البيئة الدكتور صالح عزب، استشاري التنمية المستدامة في تصريح لـ«»، أن استخدام الدراجات الهوائية شيء طبيعي ومعتاد لأغلب سكان دول العالم المتقدم: «الناس مهما بلغ عمرهم بيعتمدوا على العجلة في تنقلاتهم اليومية»، ما يؤدي إلى تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة والتي تنتج من حرق الوقود الأحفوري، كالبنزين، المستخدم في سير السيارات، وتابع أن القيادة السياسية في مصر تولي قضايا البيئة اهتمامًا كبيرًا وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي: «الرئيس ظهر كذا مرة وهو راكب الدراجة، في إشارة منه بالاهتمام بنظافة البيئة».
تقليل الانبعاثات الضارة
وأشار خبير البيئة إلى مشروع كايرو بايك الذي جرى إطلاقه مؤخرا في وسط البلد، بما أتاح التنقل بالدراجات في شوارع القاهرة بآمان: «التجربة محتاجة تتعمم وتتنظم من خلال عمل حارات وإشارة مرور خاصة بسير العجل مثل دول أوروبا»، كما أشار إلى بدء إنتاج مصر للسيارات الكهربائية، والتي تساهم أيضًا في تقليل إنبعاث كميات ثاني أكسيد الكربون في الجو.
الاستعداد لقمة المناخ في شرم الشيخ
جدير بالذكر، أن تكدس كميات ثاني أكسيد الكربون في الجو ناتج من القطع الجائر للأشجار والقضاء على المساحات الخضراء التي تعتبر رئة العالم، وفقًا لحديث الدكتور عزب؛ بما يؤدي إلى الإخلال بالتوازن البيئي، وتضرر جميع الكائنات الحية بجانب الإنسان، وأضاف في نهاية حديثه، العالم يبحث حاليًا عن طرق تقليل تلك الإنبعاثات الضارة في قمة المناخ، والتي تستضيفها مصر في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.