قد يلاحظ الكثير من الأشخاص وجود صعوبة في مفارقة الفراش عند الاستيقاظ من النوم، وبالتالي ينامون ساعات أطول من ساعات النوم في فصل الصيف، وهذا ما أكدته دراسة حديثه، إذ تقول إن البشر قد يحتاجون إلى النوم لساعات أطول خلال فصل الشتاء عن مثيلتها في الصيف.
نشرت الدراسة الحديثة في مجلة «Frontiers in Neuroscience» العلمية، وقد وجدت أن الناس ينامون أكثر في فصل الشتاء، ويعانون بجانب ذلك بما يعرف باسم نوم «حركة العين السريعة» وبالرغم من أن ذلك مرتبط ارتباطًا مباشرًا بالساعة البيولوجية، ويتغير بتغير الضوء، إلا أن النوم في فصل الشتاء كان يتسم بهذه الظاهرة، بجانب كونه أطول بحوالي 30 دقيقة.
النوم يتغير بتغير الموسم
وحسب موقع «سبوتينك»، فإن فريق الدراسة فحص حوالي 292 شخصًا يعانون من اضطرابات النوم، وطلب منهم أن يناموا بشكل طبيعي داخل مكان معد للاختبار، دون احتوائه على أي منبهات لإيقاظهم؛ حتى يتم قياس طول مدة نومهم بجانب جودته ونوعه، ليصل مؤلف الدراسة إلى أن تغير الحالة بتغير الموسم موجودة في كل مكان، وفي أي كائن حي على الأرض، وتابع قائلًا: بالرغم من أننا ما زلنا نؤدي أنشطتنا دون تغيير في فصل الشتاء، إلا أن طبيعة الإنسان لا بد لها من التنظيم، ولذا يحتاج الناس إلى ضبط نومهم من موسم إلى آخر، وكذلك جميع جداول أعمالهم.
طبيب يعلق
وفي هذا السياق علل الدكتور ياسر عبدالله، طبيب المخ والأعصاب، سبب كثرة النوم في فصل الشتاء دون ما عداه، بأن طول الليل في هذا الفصل، وقلة الضوء وعدم ظهوره كثيرًا في نهاره، كل ذلك يمنع إفراز هرمون النوم المعروف باسم «الميلانونين»، وهو الهرمون الذي يسبب الشعور بالنعاس، إذ هو المسؤول عن نقل الدم إلى جميع أعضاء الجسم، مما يحبذ لنا الرغبة في النوم، وبجانب ذلك فإن الشعور بالبرد من ضمن الأسباب التي تسبب النوم الكثير أيضًا: «الإحساس بالبرد بيخلي الشخص يميل أكثر إلى التغطية بالبطانية والشعور بالدفء بيخليه ينام بسرعة».
وأضاف في تصريح سابق لـ«» أن ذلك ربما يكون لأسباب مرضية، وخاصة إذا استمرت حالة الخمول المبالغ فيها، ومن هذه الأسباب، احتمال وجود خلل في وظائف الغدة الدرقية، بسبب وجود بطء في الإفرازات التي تنتجها، وربما يكون السبب في ذلك هو العامل النفسي؛ فربما يتسبب الشعور بالاكتئاب أحد أسباب الرغبة في النوم لساعات طويلة.