| دراسة: العمل من المنزل ضار بالبيئة ويتسبب في زيادة الانبعاثات الكربونية

على عكس المتوقع، من أن العمل من المنزل يعد الأفضل للبشر من حيث توفير للكثير من النفقات بالإضافة إلى قلة الضغوط، أظهرت دراسة حديثة أن العمل من المنزل بدوام جزئي قد يسبب ضررًا للبيئة لأنه يشجع الناس على العيش بعيدا عن المكاتب وبالتالي نشر التلوث بشكل غير قابل للتحكم. 

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجرى الدراسة خبراء فى كلية إدارة الأعمال بجامعة ساسكس فى منطقة برايتون ببريطانيا وتم نشرها في مجلة «Transportation Research Part A» وكشفوا أن الأشخاص الذين يعملون من المنزل ولو مرة واحدة فى الأسبوع يختارون العمل المنزلي لأنهم يعيشون في أماكن بعيدة مقارنة بأولئك الذين يعملون في المكتب بدوام كامل، لمدة 5 أيام في الأسبوع، وبالتالي حين يقررون الذهاب إلى العمل أو لقضاء أمور متعلقة بالعمل، فإن سياراتهم تطلق مزيد من انبعاثات الكربون.

العمل من المنزل يتسبب في مزيد من الانبعاثات الكربونية

 كما كشفت الدراسة أن العمال الذين ينخرطون في عمل عن بعد، يلجأون إلى البحث عن أماكن مناسبة للعمل مثل المقاهي أو المراكز الثقافية المناسبة للعمل، وبالتالي يقطعون مسافات قد تكون طويلة بالسيارات أو وسائل النقل العام مثل القطارات والحافلات والترام، وكلها تصدر منها انبعاثات أكثر من غيرها.

وقال مؤلف الدراسة «ستيفن سوريل» أستاذ سياسة الطاقة في كلية إدارة الأعمال بجامعة ساسكس: «توصلت دراستنا إلى أن العمل عن بعد يمكن أن يكون له عواقب غير مقصودة تتسبب في انبعاث مزيد من ثاني أكسيد الكربون».

استخدمت الدراسة بيانات من «مسح السفر ي» الإنجليزى لتقدير تأثير العمل عن بعد على أنماط السفر للأسر الإنجليزية خلال الفترة من 2005 إلى 2019 قبل أن تبدأ جائحة كوفيد، حيث حلل الباحثون بشكل عام معلومات حول 3.6 مليون رحلة قام بها ما يقرب من 269 ألف شخص. 

وقارن الفريق عدد الرحلات والمسافات التي يقطعها العمال عن بعد كل أسبوع مع عدد الرحلات والمسافة التي قطعها الأشخاص الذين لم يعملوا من المنزل، وكانت النتائج أن الموظفين الذين عملوا من المنزل مرة أو مرتين في الأسبوع يسافرون بمعدل 100 ميل كل أسبوع، مقارنة بـ63.5 ميلا للأشخاص الذين لا يعملون من المنزل.