يبدو أن العمل المكتبي ليس مريحًا للإنسان كما يبدو، وهي الفكرة النمطية التي سادت لسنوات حتى صار الحلم لدى كثير من الناس في مختلف أنحاء العالم هو العمل في مكتب، ولكن دراسة حديثة كشفت أن الجلوس لأكثر من 8 ساعات قد يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو السكتة الدماغية.
الدراسة أجريت على أكثر من 100 ألف شخص
وبحسب صحيفة «الديلى ميل» البريطانية فإن البحث الذي تم على 100 ألف شخص على مدار أكثر من 10 سنوات، كشف أن الأشخاص الذين يجلسون لمدة 8 ساعات يوميًا، كانوا أكثر عرضة بنسبة 20% للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، كما كانوا أكثر عرضة للإصابة بفشل فى القلب بنسبة 49%، وذلك مقارنة بالذين جلسوا نصف هذا الوقت.
وحلل أكاديميون في الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية وكلية طب اتحاد بكين، بيانات نحو 105677 شخصًا، وجرى تقسيم المشاركين على 21 دولة، وكان متوسط أعمارهم 50 عامًا، وسُئلوا عن عدد الساعات التي يقضوها في الجلوس يوميًا في العمل، ثم جرت متابعة سجلاتهم الصحية على مدار 11 سنة، وقد جرى نشر نتائج الدراسة في مجلة JAMA Cardiology.
وزعم الباحثون أن تقليل وقت الجلوس وزيادة النشاط البدني يمكن أن يحقق فوائد مماثلة للحد من معدلات التدخين، موضحين أن 8.8% من الوفيات التي جرى تسجيلها خلال فترة الدراسة كانت بسبب التأثير المشترك للجلوس المفرط وعدم النشاط البدني.
وعلقت «كلوى ماك آرثر» من مؤسسة القلب البريطانية، قائلة: «هذه الدراسة تمثل إضافة مهمة إلى ما نعرفه بالفعل عن النشاط وصحتنا من خلال إظهار أن الجلوس لأكثر من 8 ساعات فى اليوم يشكل خطرًا مرتفعا للإصابة بالسكتة الدماغية».
وحثت الدراسة العاملين في المكاتب على محاولة الحصول على 30 دقيقة من التمارين سواء قبل العمل أو بعده، وأضافت «آرثر»: «يمكن القيام بذلك قبل أو بعد يوم العمل، من خلال الذهاب فى نزهة على الأقدام أو حضور فصل تمارين رياضية، ويمكن لأصحاب العمل المساعدة بطرق مثل توفير مكاتب دائمة للموظفين فى المكاتب».