| دراسة: انكماش حجم الجيل الأصغر من حيتان شمال الأطلسي.. البشر السبب

أظهرت دراسة جديدة أن الجيل الأصغر من حيتان شمال الأطلسي الصائبة المهددة بالانقراض بشكل خطير، ينكمش أمام أعين الجميع، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

وقالت بيانات الطائرات المسيرة والطائرات الأخرى المشاركة في دراسة نُشرت في عدد «مجلة كرنت بيولوجي»، الصادرة أمس الخميس، إن الجيل الأصغر من حيتان شمال الأطلسي الصائبة المهددة بالانقراض بشكل خطير، أقصر بنحو 3 أقدام «متر واحد» عما كانت عليه هذه الحيتان قبل 20 عامًا.

 وقال علماء إن اللوم في هذا يقع على عاتق البشر، فيما خلصت الدراسة إلى أن التشابك مع معدات الصيد، والتصادم مع السفن، وتغير المناخ الذي يحرك إمداداتها الغذائية شمالًا، هي عوامل تتضافر معًا لإجهاد هذه الحيتان الكبيرة، وتسببت في انكماش حجمها.

مؤلفو الدراسة: حجم هذه الحيتان ليس كبيرًا بما يكفي لإرضاع صغارها ولا حتى الحمل

ويمثل تناقص الحجم تهديدًا للبقاء الكلي للأنواع، لأن الحيتان الصائبة ليس لديها نفس العدد من النسل، فيما قال مؤلفو الدراسة إن حجم هذه الحيتان ليس كبيرًا بما يكفي لإرضاع صغارها ولا حتى الحمل.

وأضافت الدراسة، ان هذه الثدييات البحرية، اعتادت أن تنمو إلى 46 قدمًا «14 مترًا» في المتوسط، لكن الجيل الأصغر الآن يتجه إلى أن يكون 43 قدمًا «13 مترًا».

بدورها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، العالمة البارزة في حوض أسماك نيو إنجلاند، إيمي نولتون، إنه لم يتبق سوى حوالي 356 حوتًا صائبا في شمال الأطلسي، بانخفاض من 500 في عام 2010.

من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة حماية الحيتان والدلافين في أمريكا الشمالية-لم تكن جزءا من الدراسة- ريجينا أسموتيس سيلفيا: «هذا لا يتعلق بالحيتان الصائبة القصيرة، إنه يتعلق بالمظهر الجسدي لمشكلة فسيولوجية، إنه ألم الصدر قبل النوبة القلبية. تجاهل ذلك لا يؤدي إلا إلى مأساة حتمية، في حين أن الاعتراف بها ومعالجتها يمكن أن ينقذ حياة حرفيا، أو في هذه الحالة، نوع بأكمله».

وأشارت تقديرات أخرى إلى أن عدد هذه الحيتان يقارب 400، ومع ذلك اتفق الباحثون على تقلص حجمها.