| دراسة تحذر من مخاطر مسكنات الألم الأكثر انتشارا: تخفض التعاطف

كشفت دراسة مهمة أن تأثير الأدوية المسكنة التي يستخدمها أغلب المرضى لتسكين الآلام، وخاصة آلام الصداع، يمتد من تقليل الألم إلى العمليات النفسية المختلفة، ما يضعف تقبل الناس لإيذاء المشاعر، ويجعلهم يعانون من انخفاض التعاطف، وحتى من ضعف الوظائف المعرفية.

وخلص فريق الدراسة إلى أن هناك علاقة كبيرة بين تناول الأدوية المسكنة واختيار المزيد من المخاطر، حتى لو كان التأثير الملحوظ طفيفا، مؤكدين أن التأثيرات الواضحة للعقار على سلوك المخاطرة يمكن أيضا تفسيرها من خلال أنواع أخرى من العمليات النفسية، مثل إضعاف القلق، وفقًا لما نشر في موقع sciencealert.

الإفراط في تناول المسكنات يؤثر على الوظائف المعرفية

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، لـ «»، ما جاء بالدراسة، موضحة أن تأثير العقارات المسكنة يصبح مثل المخدرات على المدى البعيد، بما يؤدي إلى قلة الاستجابة العامة في الجسم، وبالتالي يحدث انخفاض التعاطف وتأثر الوظائف المعرفية.

الفشل الكلوي أحد مخاطر الإفراط في تناول المسكنات

وحذرت عبد الوهاب من المخاطر الأخرى التي تحدث عند الإفراط في تناول الأدوية المسكنة، والتي منها التأثير السلبي على وظائف الكلى، ما قد يصل إلى حدوث الفشل الكلوي، بالإضافة إلى ارتفاع انزيمات الكبد، وتلف الكبد الذي تشمل أعراضه اصفرار الجلد وبياض العينين، وألم في الجزء العلوي من البطن، والتعب والإعياء، فضلًا عن فقدان الشهية والغثيان والقيء.

ويؤدي كذلك الإفراط في تناول المسكنات إلى عسر الهضم والتهاب المعدة وقرحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى آلام المعدة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة عند تناول مسكنات الألم التي تنتمي إلى عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ولذلك شددت الدكتور نهلة على تناول أقل جرعة ممكنة من المسكنات وعند الضرورة فقط، وللمدة التي يحددها الطبيب فقط.