أثارت وفاة إليزابيث ملكة بريطانيا الاهتمام العالمي، إذ استمرت على عرش بريطانيا 70 عاما، شهدت خلالها الكثير من الأحداث السياسية والاقتصادية التي غيرت تاريخ البشرية، ما جعل جنازتها تجرى بشكل مهيب، ويحضرها الكثير من رؤساء وملوك العالم، وفي المقابل جرى إجراء دراسة حديثة عن الطبيعة النفسية لحاضري جنازة الملكة من عامة الشعب، والتي كشفت نتائجها عن أن الهدف لم يكن فقط التعبير عن الحزن بل أيضا الشكر.
وبحسب صحيفة «ديلى ميل» فإن الدراسة الأكاديمية درست كافة فئات المجتمع الإنجليزى من حيث السن والجنس، والعرق، ولكن لم يكن هناك اختلاف كبير في النتائج، ورغم التباين الشديد بينهم، إلا إنه كان هناك اتفاق واضح أن إصرار البعض على الحضور هدفه إظهار الامتنان للملكة، وليس الحزن فقط.
وأجريُت الدراسة في جامعة إسيكس في لندن، وكان الباحثون يسألون الحاضرين عن سبب مشاركتهم، وكيفية تحمل وجودهم في قوائم الانتظار، ومدى رؤية أنفسهم كـ«معزين» أم مجرد مشاركين.
الأميرة ديانا كانت جنازتها مليئة بمشاعر الحزن
وقالت الدراسة إن جنازة الملكة إليزابيث تختلف كثيرا عن جنازة الأميرة ديانا أميرة ويلز والزوجة السابقة للأمير تشارلز ملك بريطانيا حاليا، الأميرة ديانا كانت جنازتها مليئة بمشاعر الحزن الحقيقي على فقدانها، أما جنازة الملكة إليزابيث فالشعور الأساسي المسيطر على المشاركين هو الشكر والامتنان، بدلا من الحزن على فقدانها، وسبب هذا الشعور تقدير لإنجازاتها على مدار تاريخ.
إلقاء نظرة وداع واحدة على نعش الملكة
ويعد السبب الرئيسى وراء إجراء هذه الدراسة مشاركة 750 ألف شخص من طابور طويل من أجل إلقاء نظرة وداع واحدة على نعش الملكة الموجود في قصر ويستمنستر، ووصلت ساعات انتظار البعض من 6 ساعات إلى يوم كامل، وأتى المشيعون من كل أنحاء المملكة رغم صعاب السفر والانتقال، وذلك قبل إقامة مراسم دفن الملكة، غدا الاثنين بحضور الرؤساء والملوك.