يعتبر مرض السرطان من أخطر الأمراض التي يسعى العلماء على مدى السنوات الماضية والحالية للبحث عن علاج له، نظرا لأنواعه المختلفة وانتشاره حول العالم بين العديد من المرضى وصعوبة علاجه الذي يحتاج لوقت طويل، وقد لا يتغلب عليه المريض في أحيان كثيرة.
وأثبتت دراسة عن إمكانية أن يفيد دواء «الأسبرين» الشهير في علاج السرطان النقيلي، ومن المعروف عن الأسبرين أنه متوفر بسهولة وموجود في غالبية المنازل، بالإضافة لتكلفته الرخيصة المناسبة لكل الفئات.
ومرض السرطان النقيلي هو عبارة عن ورم خبيث تتفصل فيه الخلايا السرطانية من مكانها الأساسي الذي تكونت فيه لتنتقل عبر الجهاز الليمفي أو مجرى الدم لتكون خلايا سرطانية جديدة في مكان آخر بجسم المريض.
وأجرى مجموعة من الباحثين مراجعة منهجية وتحليلا إحصائيا للعديد من الدراسات التي بحثت في أسباب وأدلة انخفاض انتشار السرطان النقيلي وذلك لفحص آثار الأسبرين على السرطان، حسبما ذكر موقع «ميديكال إكسبريس».
نتائج 118 دراسة أجريت على حوالي مليون مريض
نظر الباحثون في نتائج 118 دراسة أجريت على حوالي مليون مريض يعانون من الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، ووجدوا أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميا (75 أو 81 ملليجرام لكل يوم) نتج عنه انخفاض نسبة الوفيات الناتجة عن السرطان والأسباب الأخرى بنسبة 20% وتم نشر المراجعة بمؤسسة The Welsh Aspirin Group في جامعة كارديف.
وقال بيتر إلوود، الأستاذ بكلية الطب في جامعة هارفارد، أنه ظهرت نتيجة الأسبرين الإيجابية في علاج السرطان أول مرة عام 1968 لأنه يستهدف مجموعة من الآليات البيولوجية للسرطان، ما يساعد في تقليل انتشار السرطان النقيلي لدى المرضى.
وأوضح إلوود أن مراجعة الأبحاث المتعلقة بتأثير الأسبرين على السرطان أثبتت نتائج إيجابية تدعم استخدامه في علاج السرطان، وتبين أنه عند استخدام جرع منخفضة من الأسبرين في علاج الأسبرين يعني انخفاضا محتملا في انتشار السرطان النقيلي وتقليل مضاعفات تجلطات الدم.
ينبغي الترويج للأسبرين كعلاج للسرطان
وتوصل الباحثون إلى أنه نظرا للسلامة النسبية للأسبرين، ينبغي الترويج له كعلاج للسرطان بسبب الأدلة التي تثبت انخفاض انتشار السرطان النقيلي بسببه، وكلما بدأ تناول الأسبرين في وقت مبكر بعد تشخيص الإصابة بالسرطان كلما زادت فعاليته وإمكانية الاستفادة منه.