على عكس العادات المصرية المتوارثة، حيث تقف الأم بجانب الابن وهو ينهي طبق الطعام، وتطلب منه إنهائه لأن ذلك سيساعده كي يكبر، كشفت ورقة بحثية جديدة عن ضرورة عدم إجبار الأطفال على إنهاء الطعام الموجود في أطباقهم لأنه ممكن أن يتسبب في عادات غذائية غير صحية عند الاطفال.
وبحسب صحيفة ميرور البريطانية، قالت كيت ريجان أخصائية تغذية متخصصة في اضطرابات الأكل، إن هناك حالات فقدان للشهية أو الشره المرضي لتناول الطعام تحدث في سن مبكرة، ويمكن للآباء حتى لو بدون قصد أن يتسببوا في إصابة أبنائهم بتلك الأمراض من خلال بعض السلوكيات الخاطئة المتعلقة بالطعام.
لا يجب إجبار الأطفال على نظام غذائي معين
وكشفت «كيت» في الورقة البحثية، أن هناك مجموعة من النصائح يجب تجنبها مع الأطفال فيما يتعلق بتناول الطعام، ومن أهمها عدم إجبارهم على أي نظام صحي معين بحجة أن ذلك هو الأفضل لصحتهم، وشرحت كيت الأمر بقولها: «اتباع الشخص لنظام غذائي معين لا يجعل الإنسان قادرًا على الاستماع إلى متطلبات جسده، الذي قد يخبره أنه جائع أو لديه احساس بالشبع، لأن في ذلك السن، الطفل يعتمد على إشارات من عقله فيما يجب أن يتناوله».
كذلك من الضرورى تجنب إخبار الطفل أنه في حاجة إلى إنقاص وزنه، لأن أساس اضطرابات الأكل والتغذية تبدأ في الطفولة، وبررت «كيت» أن ذلك قد يجعل الطفل يكبر وهو لديه اعتقادًا دائمًا أن هناك طريقة واحدة لتناول الطعام، وأن السعي وراء فقدان الوزن أهم من الحفاظ على صحته والاهتمام بها.
عدم استخدام كلمة «سئ» لوصف الطعام
وقدمت «كيت» نصيحة قد تبدو طريفة للبعض وهى عدم استخدام كلمة «سئ» لوصف الطعام، بل يمكن استخدام كلمات مثل أطعمة اللعب، والأطعمة الممتعة، قائلة: «أطعمة اللعب هي الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، أما الأطعمة الممتعة فهي الأطعمة المغذية، استخدام لغة محايدة لوصف الطعام يساعد الأطفال على فهم أن جميع الأطعمة مناسبة لهم وحتى لا يأتي ذلك برد فعل عكسي فيقبلون على الطعام غير الصحي».
واعتبرت «كيت» أن تشجيع الأطفال على إنهاء وجباتهم حتى لو أكدوا على إحساسهم بالشبع، فهذا يتسبب في تعلمهم تجاوز إشارات الشبع وقد يفقدوا الاتصال بتلك الإشارات نهائيًا ويصابوا بأمراض السمنة.