| دراسة جديدة تفسر لماذا يسمع بعض الأشخاص أصوات الموتى

توصل العلماء إلى تحليل بعض السمات التي من شأنها أن تجعل شخصا ما أكثر احتمالا لادعاء أنه يسمع أصوات الموتى، إذ يقول باحثون إنهم توصلوا إلى نتائج يمكن أن تساعد في فهم الهلوسة السمعية المزعجة التي تصاحب الأمراض العقلية مثل الفصام بشكل أفضل.

تعتبر التجارب الروحانية في الاستبصار، وهي تجارب رؤية شئ ما أو سماعه في غياب حافز خارجي، مثل سماع أصوات الموتى، ذات أهمية علمية كبيرة، لكل من علماء الأنثروبولوجيا الذين يدرسون الخبرات الدينية والروحية، والعلماء الذين يدرسون تجارب الهلوسة المرضية، بحسب موقع دورية «Mental Health, Religion and Culture» العلمي.

الدراسة تسعى لفهم سبب ادعاء البعض سماع أصوات الموتى

ويود الباحثون أن يفهموا بشكل أفضل سبب قيام بعض الأشخاص بالإبلاغ عن تجربة روحانية، ومنها سماع صوت شخص ميت، بينما يجدها الآخرون غير واقعية ويشخصون أصحابها على أنهم مصابون بأمراض عقلية.

أوضح علماء نفس من جامعة «نورثمبريا» في المملكة المتحدة: «يميل الروحانيون إلى الإبلاغ عن تجارب سمعية غير عادية إيجابية، تبدأ في وقت مبكر من حياتهم، وفهم كيفية تطور هذه الأشياء مهم لأنه يمكن أن يساعد على فهم المزيد عن التجارب المؤلمة أو غير القابلة للسيطرة المتعلقة بسماع الأصوات».

حلل علماء من جامعتي «نورثمبريا» و«دورهام» بيانات 65 شخصا ادعوا أنهم سمعوا أصوات موتى، و143 آخرين لم يقولوا هذا الادعاء أو يصدقوه، لتحديد ما يميز الروحانيين عن عامة الناس، والذين لا يبلغون عن سماع أصوات الموتى.

يقول الباحثون إن نتائجهم، المنشورة مؤخرا، تشير إلى أن تجربة سماع أصوات الموتى من غير المرجح أن تكون نتيجة لضغط نفسي، أو سياق اجتماعي إيجابي، أو إيحاء بسبب الإيمان بالخوارق، بدلاً من ذلك، يرى هؤلاء الأفراد أن ذلك يتماشى مع تجربتهم وذات مغزى شخصي بالنسبة لهم.

وخلص العلماء إلى أن البحث المستقبلي يجب أن يستكشف مجموعة متنوعة من السياقات الثقافية من أجل فهم أفضل للعلاقة بين الاستيعاب والإيمان والتجربة الروحية الغريبة للأشباح التي تهمس في أذن المرء.