| دراسة حديثة تكشف عن تغير مثير في أدمغة الكلاب.. لماذا أصبحت أكثر ذكاًء؟

يشهد الوقت الحالي زيادة في إقبال الناس على اقتناء وتربية الحيوانات الأليفة خاصة الكلاب، وهو ما يجعل الباحثين طوال الوقت يدرسون سلوك الكلاب، كان أخرها دراسة حديثة أجراها باحثون من المجر والسويد، ونشرتها دورية مجلة Evolution العلمية، أشارت إلى توقعات بحدوث تغيير في حجم الدماغ النسبي للكلاب، وعن تأثير محتمل للبشر في منح الكلاب تغييرًا في الجينات وزيادة أكبر في حجم أدمغتها.

وأشارت الدراسة الحديثة إلى أنّ زيادة ظاهرة تربية الكلاب بين البشر، أدت إلى زيادة طفيفة في حجم أدمغتها نسبيًا مقارنة بالذئاب التي لايفضل البشر الاحتكاك بها، على الرغم أنّ أدمغة الكلاب عمومًا أصغر من تلك للذئاب، فقد كشف الدراسة عن عوامل جينية معينة ساهمت في زيادة حجم الدماغ في سلالات الكلاب الحديثة، مبينة النتائج الجديدة المفاهيم السابقة التي تقول إنّ الترويض يؤدي إلى انخفاض حجم الدماغ لدى الحيوانات وتثير تساؤلات حول التأثير البشري على أدمغة الكلاب.

 

 

عالم الأحياء التطوري نيكلاس كولم، أحد معدي الدراسة والباحث في جامعة ستوكهولم السويدية، أرجع تلك النتائج إلي أنّ سلالات الكلاب المختلفة تؤدي أدوارا عديدة ومتنوعة بسبب تعاملها مع البشر، وهي تتطلب في هذه الحالة علي الأرجح قدرة دماغية أعلى.

وأوضح أنّ الحيوانات البرية تؤدي بدورها وفقًا للعديد من الدراسات إلى انخفاض حجم دماغها النسبي، ويعتقد أنّ هذا الانخفاض هو استجابة للحاجة المنخفضة للطاقة العقلية بالنسبة للبقاء على قيد الحياة، ومع ذلك اكتشف الباحثون الذين درسوا 159 سلالة من الكلاب بما في ذلك الذئاب ما لم يكن متوقعًا.

هل يحدث تغييرًا في أدمغة الكلاب؟ 

 «انيكو كوبيني» عالم السلوك المجري قال أيضا إنّه ربما تسببت البيئة الاجتماعية الأكثر تعقيدًا والتحضر والتكيف مع المزيد من القواعد والتوقعات تغييرًا في أدمغة الكلاب مما يؤثر على جميع السلالات الحديثة.

الكلاب الأكثر ارتباطًا بالذئات أقل تواصلًا مع البشر

وأضاف أن هذا يتماشى مع فرضية الدماغ الاجتماعي و فكرة أن الأدمغة الكبيرة يمكن أن تتطور لتناسب البيئات الاجتماعية الأكثر تعقيدًا حيث وجدت الأبحاث السابقة على سبيل المثال أن الكلاب الأكثر ارتباطًا بالذئاب تكون أسوأ في التواصل مع البشر.