أكدت دراسة أجراها علماء من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين بالولايات المتحدة، إمكانية التنبؤ بوفاة الأشخاص والأمراض التي قد تصيبهم في المستقبل من خلال إتباع طريقة مشيهم عبر مستشعرات تشبه الهواتف الذكية.
إمكانية التنبؤ بمخاطر الوفاة
وتوصل الباحثون خلال دراستهم التي تم إجرائها على 100 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، ونُشرت في مجلة «PLOS Digital Health»، إلى أن مراقبة النشاط البدني للأشخاص من خلال مستشعرات تشبه الهواتف الذكية، يمكن أن يُقدم بيانات وإفادة هامة للأطباء حول مخاطر الوفاة والأمراض التي من المحتمل أن يُصاب بها الأشخاص في المستقبل، وفقًا لموقع «سكاي نيوز» العربية.
«البيانات المستمدة من طريقة مشي الشخص يمكن أن تساعد على التنبؤ باحتمالية وفاته في غضون 5 سنوات».. قالها المؤلف الرئيس للدراسة، وأستاذ علم المعلومات بجامعة إلينوي في أوربانا شامبين بالولايات المتحدة، بروس شاتز، خلال حديثه لموقع «سكاي نيوز»، مضيفًا أنه يتم رصد مخاطر الوفاة من خلال الاعتماد على تحليل الحركات المميزة أثناء مشي الشخص، لافتًا إلى أن الدراسة حققت استفادة من تجارب سريرية صغيرة في وقت سابق، وتمت من خلال استخدام مستشعرات تشبه الهواتف الذكية.
الاعتماد على مستشعرات تحاكي الهواتف الذكية
كما توقع المؤلف الرئيس للدراسة أن تكون نيبة توقع المخاطر أكثر دقة في المستقبل، ومعرفة درجة مخاطر الوفاة عند شخص ما مقارنة بآخرين يتبعون نفس الطريقة في المشي، وذلك من خلال الاعتماد على البيانات المتوفرة من أجهزة الاستشعار، وسجلات الوفاة: «لقد استخدمنا في هذه التجربة مستشعرات تحاكي الهواتف الذكية، وارتداها الأشخاص المشاركون في الدراسة خلال ممارستهم لرياضة المشي دون وجود أي قيود، وهذا يدل على إمكانية الاعتماد على الهواتف الذكية في المستقبل لتنفيذ هذه التجربة والتنبؤ بمخاطر الوفاة عند الأشخاص».
وأضاف أن الآلية التي يتم إتباعها في الدراسة لمراقبة صحة الأشخص من خلال طريقة مشيهم تُعرف بأنها رقابة غير مباشرة؛ إذ أنها لا تتطلب منهم القيام بشيء مخالف لِما يفعلونه في حياتهم اليومية، ولا يحتاجون لشيء سوى تحميل التطبيق على هواتفهم الذكية، لافتًا إلى أن هذه التقنية الحديثة من شأنها أن تساعد الأطباء في متابعة صحة مرضاهم بشكل أفضل من خلال التطبيق الموجود على هاتف المريض.