توصلت دراسة جديدة إلى أن حطام كوكبي يضم أجسام بحجم الأقمار قد يشير إلى وجود كوكب صخري داخل المنطقة الصالحة للحياة حول نجم ميت، وفقا لما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
احتمالية وجود كوكب صخري مشابه للأرض
النجم الميت المرجح وجود كوكب صخري إلى جواره، هو قزم أبيض يُدعى WD1054–226، الذي يعتبر بقايا باردة لنجم استنفد كل الوقود، وإذا تم تأكيد وجود ذلك الكوكب خارج النظام الشمسي، فسيكون ذلك بمثابة تقدم لعلم الأقزام البيضاء، فقد اكتشف كوكب واحد سابقا فقط يدور حول قزم أبيض إلا انه كوكب عملاق غازي يشبه كوكب المشتري، وليس بالقرب من المنطقة الصالحة للحياة.
وبشكل عام، فإن تأكيد وجود الكوكب بالتكنولوجيا الحالية لن يكون سهلاً فهو يتم من خلال مقارنة النماذج الحاسوبية وذلك بإجراء مزيد من الأرصاد للنجم والحطام الذي يدور حوله، والنجم WD1054–226، يبعد مسافة 117 سنة ضوئية فقط من الأرض، وهو قريب بما يكفي ليتم رصدة مباشرة بواسطة العديد من التلسكوبات.
القزم الأبيض
وأدرك الباحثون أن كوكبًا ربما يدور حول القزم الأبيض بسبب الانخفاضات الواضحة في ضوء النجم التي اكتشفت بواسطة تلسكوب تابع للمرصد الأوروبي الجنوبي البالغ 3.5 مترًا في مرصد «لا سيلا» في تشيلي، وقد ساهمت أرصاد إضافية باستخدام تلسكوب «تيسس» الفضائي التابع لوكالة ناسا، لمعرفة سبب حدوث هذه التغييرات في السطوع.
وتقترح البيانات أن الانخفاضات في سطوع النجم WD1054–226 تتطابق مع 65 سحابة حطام كوكبية «متباعدة بشكل متساوٍ» تدور حول النجم كل 25 ساعة.
ويشير التوزيع المنتظم للحطام في الفضاء إلى أن كوكبًا صخريا مشابه لحجم الأرض، قد يحافظ على كل شيء في مكانه، فيما تعتبر الأقزام البيضاء مهمة لأنها تقدم لمحة عامة عما سيحدث في نظامنا الشمسي عندما تستنفد الشمس وقودها من الهيدروجين بعد حوالي خمسة مليارات سنة.
والكوكب المحتمل حول النجم WD1054–26 موجود بشكل مناسب في المنطقة الصالحة للحياة، فهو يدور على مسافة 2.5 مليون كيلومتر من النجم، أي حوالي 28 مرة أقرب من عطارد إلى الشمس.
والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن كل الحطام والكوكب المحتمل قد يكون تشكل أو وصل بطريقة ما إلى المنطقة بعد انهيار العملاق الأحمر إلى القزم الأبيض، ذلك لأن المادة قريبة جدًا لدرجة أن العملاق الأحمر قد التهمها.