يبدو أن جيل الألفية الأخيرة، هو الأقل حظا مقارنة بالأجيال السابقة فهو لم يواجه فقط أزمات بيئية وعالمية وحروب بشكل مستمر، بل أيضا كانت قلة حظه متمثلة في أنه أكثر الأجيال فقرا إذا قورن بنظرائه من الأجيال السابقة بحسب دراسة حديثة.
وبحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، فإن دراسة حديثة أوضحت أن اللذين ولدوا بين عامي 1981 و1996 لم يحققوا ثروات كبيرة، وكان متوسط ثرواتهم أقل من جميع الفئات العمرية الأخرى.
جيل الألفية تأثر بالأزمة الاقتصادية
وقال باحثو الدراسة، التي نشرها المكتب ي للبحوث الاقتصادية وهو منظمة بحثية أمريكية خاصة غير ربحية، أن أحد الأسباب الرئيسية وراء انخفاض ثروة جيل الألفية هو الأزمة الاقتصادية التي شهدها العالم بين عامي 2007 و2008، وهو ما جعل الشباب مثقل بالديون معدل أعلى من الأشخاص الأكبر منهم سنا.
وبحسب الدراسة، فهذا كان واضحا بشكل جلي وسط الشباب الأمريكي، وهو ما جعل حكومة بايدن مؤخرا تقرر إعفاء الطلاب من الفوائد على القروض بأرقام تبدأ من 10 الآف دولار وتصل إلى 20 ألف دولار.
جيل الألفية يعيش فى حالة من نقص الحظ العظيم
وقالت الدراسة، إن جيل الألفية يعيش فى حالة من نقص الحظ العظيم، فهذا الجيل عاني من اضطرابين اقتصاديين هما الأزمة الاقتصادية التي بدأت عام 2007 واستمرت حتى عام 2009 ثم بعدها بفترة ليست طويلة ظهرت جائحة كوفيد 19، وهو الوباء الذي تسبب في الإغلاق وما تتبعه من خفض العمالة في كل أنحاء العالم.
كما أشارت الدراسة، إلى أن العقبات التي تواجه جيل الألفية تعتبر قاسية بعض الشيء وحادة، فهو أيضا الجيل الذي يدرس في المتوسط مدة أطول من الأجيال السابقة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تأخر التحاق أفراده بالقوى العاملة وهو ما يجعل فكرة تكوين ثروة تحتاج إلى سنوات طويلة مقارنة بالأجيال السابقة وحتى مع وجود ميراث من آبائهم فهم سيظلوا الأكثر فقرا، لأنه بنسبة 80% لن يكون هذا الميراث ذو تأثير كبير عليهم.