| دروع تقديرية ورحلة عمرة.. مكافأة سنوية لـ«الحاج محمد» للطلاب والمدرسين بعد نتيجة الثانوية

نتيجة الثانوية العامة باتت حدثا سنويا ينتظره طلاب مدرسة السلام أكاديمية بأسوان من العام للعام، لهفة لمفاجأة يعدها الحاج «محمد حسن» لهم.. بشرته السمراء التي اكتسبت لونها من حرارة «بلاد النيل» أسوان، وملامح وجهه البشوش أسرت قلوب أجيال صغيرة، زوّدهم بالعلم واستسقوا من معاملته الحسنة كثيرا، شاركوه خيالاتهم صغارًا وطموحاتهم ونجاحهم شبابًا، الرجل الستيني الذي ملأ الشيب رأسه، بات معلمًا بدرجة أب حنون، وصديق وفيّ لمراهقين في عمر أحفاده وداعمهم الأول في أوقات النجاح.

حفلة تكريم بعد نتيجة الثانوية العامة كل عام

في واحدٍ من بيوت أسوان نشأ الحاج «محمد حسن»، عهده الجميع جيرانًا وأصدقاءً بوجهه البشوش وحسن المعاملة، قدس مهنة المُعلم وتفهم معانيها جيدا فأحبه طلابه وامتدت أواصر علاقته بهم حتى بعد نجاحهم وتخرجهم، اعتاد على خلق جو من السعادة لهم بعد نتيجة الثانوية العامة، عن طريق تنظيم حفل خاص لتكريمهم على طريقته.

«بقالي حوالي 6 سنين بعمل حفلة لتكريم كل طلبة الثانوية العامة بمجرد إعلان النتيجة في المدرسة عندي»، يكشف مدير وصاحب مدرسة السلام أكاديمي المشتركة في أسوان، في بداية حديثه لـ«»، تفاصيل العادة السنوية التي اعتاد تنظيمها لطلابه.

شهادات تقدير ودروع للطلاب بعد نتيجة الثانوية

ببذلة رسمية أنيقة وحذاء يلمع من شدة نظافته، ورائحة عطر تفوح من طرقات المدرسة، التي تضم مراحل تعليمية مختلفة من الابتدائي حتى الثانوي، يحضر «الحاج محمد» مدير وصاحب المدرسة الحفل السنوي الكبير الذي تعقده إدارة المدرسة ويشرف على تنظميه ابنه المهندس عمر، بعد أسبوعين فقط، ويستعد لعقده أيضا هذا العام بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة 2021.

شهادات تقدير ودرع خاص من المدرسة، هدايا تقديرية لكافة طلاب المرحلة الثانوية يهديها لهم المدير الذي بات صديقا لطلابه، على أن يتم تخصيص هدايا قيمة للمتفوقين منهم حاصدي المجاميع الكبرى «الكل بيتكرم بعد نتيجة الثانوية العامة والمتفوقين منهم بياخدوا هدايا خاصة تقدير لتعبهم واجتهادهم»، بحسب وصف مدير وصاحب المدرسة.

استعدادات حفل نتيجة الثانوية العامة 2021

قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة 2021 تستعد إدارة المدرسة لتجهيزات الحفل السنوي، الذي لا يغفل أيضا تكريم كافة العاملين بالمدرسة من معلمين وإداريين «بكرم كل المدرسين المميزين في المدرسة تقدير لتعبهم في نهاية السنة» بشكل لا يقتصر فقط على شهادات التقدير والدروع التقديرية، وإنما أيضا بعقد قرعة لاختيار الفائز برحلة عمرة إلى الأراضي المقدسة على نفقته الخاصة، بحسب وصف مدير وصاحب المدرسة.

«اتعودت أعمل اللفتة دي كل سنة للطلاب وبيفرحوا بالتكريم جدا»، تلك العادة التي حجزت للمعلم الستيني مكانا خاصا في قلوب الطلاب في المدرسة، وكانت سببا قاده إلى اكتشاف مهارات وتفوق الكثيرين منهم، بحسب وصفه.