| دعاء الصحابة في بداية الشهر العربي الجديد.. غدا غرة ذي القعدة

أعلنت دار الإفتاء المصرية إنّ اليوم الثلاثاء، هو المتمم لشهر شوال للعام الهجري 1443، وأنّ غدًا الأربعاء 1 يونيو هو أول أيام شهر ذي القعدة، إثر تعذر ثبوت رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم الإثنين التاسعِ والعشرين من شهر شوال.

ويعد شهر ذي القعدة واحدًا من بين الأشهر الحرم والتي حددتها السنة النبوية وهي: «شهر ي الحجة، وشهر ذي القعدة، وشهر محرم، وشهر رجب»، والتي يُضاعف الله فيها الحسنات، وسميت الأشهر الحرم بذلك، لأن الإسلام حرم القتال في هذه الأشهر بين الناس.

دعاء دخول شهر ذي القعدة

وكثرت عمليات البحث حول أدعية بداية الشهر الجديد، وبخاصة دعاء دخول شهر ذي القعدة، فعن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى الهِلالَ قال: «اللَّهُمَّ أهلّهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ»، رواه الترمذي وحسنه.

وورد تحديد الأشهر الحرم عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.

فضل شهر ذي القعدة

ويُعد شهر ذي القعدة من بين الأشهر الحرم التي حرم الله عز وجل فيها القتال والمشاحنات، كما ورد في كتابه العزيز: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً» [التوبة: 36].

ونظرًا لما لهذا الشهر من فضائل، فإنّ فهناك عددًا من الأعمال والطاعات المستحبة في ذي القعدة، حيث ينبغي على المسلم الإكثار من الأعمال الصالحة، فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله: «صُمْ من الحُرُم واترك، صُمْ من الحُرُم واترك، صُمْ من الحُرُم واترك، وقال بأصابعه الثلاثة فضمَّها ثم أرسلها»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، أي أشار بصيام ثلاثة أيام وفِطر ثلاثة أخرى.

ومن فضائل الشهر أيضًا، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع مرات، في شهر ذي القعدة، فعن أنس رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عُمر كلهن في ذي القعدة إلا التي مع حجته: عمرة من الحديبية أو زمن الحديبية في ذي القعدة، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة، وعمرة من جِعْرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة، وعمرة مع حجته» رواه البخاري «4148» ومسلم «1253».