الدعاء من أعظم العبادات التي يلجأ بها المسلم إلى ربه، عندما يُصاب بالمحن والابتلاءات، ولكن وقت الفجر يعتبر من أفضل الأوقات التي يستجاب الدعاء فيها، وقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه العباس رضي الله عنه، الدعاء بطلب العافية، وعلمه بأن الدعاء بالعافية لا يساويه شيء آخر من الأدعية، ولا يحل محله شيء من الكلام الذي يُدعى به الله عز وجل.
أفضل الأدعية أن يسأل المسلم ربه العافية
وأشار الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إلى رواية عن آنس، أنّه قد أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلٌ فقالَ: «يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الدُّعاءِ أفضلُ ؟ قالَ سَل ربَّكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ . ثمَّ أتاهُ في اليومِ الثَّاني فقالَ يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الدُّعاءِ أفضلُ قالَ سَل ربَّكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ . ثمَّ أتاهُ في اليومِ الثَّالثِ فقالَ يا نبيَّ اللَّهِ أيُّ الدُّعاءِ أفضلُ قالَ سَل ربَّكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ فإذا أُعطيتَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ ، فقد أفلحتَ».
وأضاف مستشار مفتي الجمهورية خلال برنامج تليفزوني على قناة «الناس» أنّ هذا الدعاء الذي يدعوا به المسلم لمن أراد العافية والقوة، جاء نصه: «اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت».
شرح دعاء العافية
ويشرح «عاشور» معنى الحديث قائلًا: «عافني في بدني معناها ارزقني العافية في جسمي، لما الجسم يُعافى مزاجك يعتدل وتعبد ربنا وأنت مبسوط، وكل الأعضاء بتذكر الله عز وجل»، ثم خصص الله من البدن بعض الأعضاء الهامة التي تشغلك أحيانًا عن ذكر الله فقال: «عافني في سمعي أي لا أسمع به إلا خير، ولا أسمع به الإساءة أو الغيبة والنميمة، أسمع بس ما يرضيك من الذكر والقرآن والكلام المباح».
وتابع الدكتور مجدي عاشور شرح الحديث قائلًا: «عافني في بصري معناها ارزقني العافية في بصري يعني أفضل أشوف لحد ما أقابلك، عشان تعرف تشوف عدوك من حبيبك إلى يوم تلقاه، ولا أرى إلا الخير، ولا أرى إلا نعمك فأشكرك وأحمدك، ولا أرى بها السوء أو الشيء المحرم».
ثم ختم الدعاء بثناء ومدح «لا إله إلا أنت، أي لا أحد يفعل معي ذلك إلا أنت، يبقى الإنسان يعمل كده عشان تجيله العافية».