من أجل وأعظم العبادات التي أوصى بها الله تعالى في كتابه العزيز، هي الدعاء، إذ قرنه عز وجل بذكر شهر رمضان، وفرض ركن الصيام على المسلمين، حيث قال بعد آيات الصوم: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» آية 186 من سورة البقرة، ونقدم لكم خلال السطور التالية، بعض الأدعية التي دعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوصى بها أصحابه، للوقاية من الأمراض والشفاء منها.
دعاء الفجر للوقاية من جميع الأمراض
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يأمرُ أمَّتَه بالاستعاذةِ باللهِ مِن أمورٍ كثيرةٍ، ومِنها الأمراض، ومن ذلك ما رواه أبو داود ورواه الترمذي وصححه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه مرفوعًا: «ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، إلا لم يَضُرَّهُ شيء».
وما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام، ومن سيئ الأسقام». روي في صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 1554.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ، قَالَ له صلى الله عليه وسلم: أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ تَضُرَّكَ».
سر إجابة الدعاء
وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتيقن من الإجابة، وعدم الغفلة أثناء دعاء؛ حتى يستجيب الله دعاء من دعاه، إذ قال صلى الله عليه وسلم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه» رواه الترمذي وأحمد، وحسنه الألباني.