يستحب الدعاء بعد الانتهاء من العبادات ومن فضل الله على عباده أن جعل لهم هيئات وأحوال وأمكنة وأزمنة يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجى للإجابة؛ وفقا لما ذكره موقع دار الإفتاء المصرية، مشيرا إلى أنه من هذه المواطن خواتيم العبادات والطاعات، ويستحب دعاء المسلم لنفسه ولغيره؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو للحاج عند تمام حجه، ولصائم رمضان عند فطره وغير ذلك.
واذا كان زمن المعجزات انتهى مع موت الأنبياء فان رب المعجزات حي لا يموت، فأن الله -سبحانه وتعالى- إذا أراد شيئا غيّر قوانين الكون كله، بحسب ما أكد الشيخ محمد أبو بكر الرب الداعية الإسلامي، لافتا إلى ضرورة أن يصاحب دعاء المولى عز وجل اليقين بالإجابة.
دعاء المعجزات
الصلاة ركعتان بعدها استحضار نية التوبة الى الله -سبحانه وتعالى- ثم الصلاة على رسول الله أمور مهمة قبل الدعاء بدعاء المعجزات، إضافة لصدق النية في التوجه الى المولاة -عز وجل- وفقا ل «أبو بكر»، ثم ترديد دعاء المعجزات وهو «حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا ال الله راغبون… اللهم ياربنا يا قادر على كل شئ يارب المعجزات ولا يعجزه شئ حقق لي مرادي واسعد قلبي… ثم تذكر حاجتك… وتقول يارب لا يغير القضاء الا الدعاء وإني أرجوك واوسل اليك وأدعوك أن تعطيني ما دعون لك به… وتسمي حاجتك مرة أخرى».
وتابع «أبو بكر»: «أن تجعله خيرا لي… وأن تجعل تلك الحاجة خيرا لي… ويا شافي الأمراض يا جابر المكسورين اجبرني واكرمني وارزقني واسترني سترا جميلا في الدنيا وفرج عني هما وغما بحق تلك الكلمات ارزقني فرحة تكفيني وتحميني، وتجعلني اسجد بين يديك باكيا… اللهم لا تمض تلك الليلة بفضلك وكرمك إلا وقد فرجت الكرب وأسعدت القلب ويسرت الأمر وأزحت الغم وأجبت مرادي بفضلك يا أرحم الراحمين… اللهم بحق نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم».
وأكمل: «اجبرني جبرا يتعجب منه أهل السماوات وأهل الأراضين ولا حول ولاقوة إلا بك يا علي يا عظيم وصلى الله وسلم وبارك على البشير النذير وعلى آلة وصحبه أجمعين».
أحرص على ترديد دعاء المعجزات في هذا التوقيت
وكشف الداعية الإسلامي عن وجود توقيت محدد مستحب للدعاء به، وهو اما يوم أو ليلة الجمعة أو بالثلث الأخير من الليل في أي يوم، أو في يوم الاربعاء بين صلاة الظهر والعصر، موضحا أن هذا الوقت يجاب فيه لدعوات كما روى ذلك الامام البخاري في الادب المفرط عن سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنه، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله تعلى ما بين الظهر والعصر يوم لاارعباء بمسجد الفتح فاجيبت دعوته في هذا الوقت، لذا أجمع العلماء الى أنه من الوقات التي يستحب فيها الدعاء.