| دعاء للمريض على فراش الموت.. اعرف الصيغة كما وردت عن النبي

شرع الله لعباده المؤمنين الدعاء، وأوصاهم به، وحثهم عليه، ووعد بإجابته إذا خرج من قلب مصدق به متيقن من إجابته، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ». أخرجه الترمذي.

ولذا يستحب للمسلم أن يدعو الله في كل أوقاته، وعند نزول البلاء والمرض عليه، ووردت الكثير من الأحاديث التي بين فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأدعية التي ينبغي قولها من أجل الشفاء من المرض، وعند عيادة المريض، نوضحها لكم عبر السطور التالية.

الدعاء لمريض بين للحياة والموت 

عن عائشة رضي اللَّه عنها: أَنَّ النبيَّ ﷺ كَانَ يعُودُ بَعْضَ أَهْلِهِ يَمْسَحُ بيدِهِ اليُمْنى ويقولُ: اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِب الْبَأسَ، واشْفِ أَنْتَ الشَّافي، لا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَمًا متفقٌ عَلَيْهِ.

وعن أَنسٍ رضي الله عنه أَنه قَالَ لِثابِتٍ رحمه اللَّه: «أَلا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رسولِ اللَّه ﷺ؟ قَالَ: بَلى، قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، مُذْهِبَ البَأسِ، اشْفِ أَنتَ الشَّافي، لا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ، شِفاءً لا يُغادِر سَقَمًا» رواه البخاري، وعن سعدِ بن أَبي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: «عَادَني رسولُ اللَّه ﷺ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْفِ سعْدًا، اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، اللَّهُمَّ اشْفِ سَعدًا»، رواه مسلم.

وعن ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما، عن النبيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْهُ أَجَلُهُ فقالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مَرَّات: أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَك، إِلَّا عَافَاهُ اللَّه مِنْ ذلكَ المَرَضِ» رواه أَبُو داود، والترمذي وقال: حديث حسن، وقال الحاكِم: حديث صحيح عَلَى شرطِ البخاري.

دعاء المريض لنفسه

عن أَبي عبداللَّهِ عثمانَ بنِ أبي العَاصِ رضي الله عنه أَنه شَكا إِلى رسول اللَّه ﷺ وَجعًا يجِدُهُ في جَسدِهِ، فَقَالَ لَهُ رسولُ اللَّه ﷺ: «ضَعْ يَدَكَ عَلى الَّذِي يَأْلَمُ مِن جَسَدِكَ وَقُلْ: بِسمِ اللَّهِ، ثَلاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ»: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحاذِرُ» رواه مسلم.

وعن عائشة رضي اللَّه عنها: أَن النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذا اشْتَكى الإِنْسانُ الشَّيءَ مِنْهُ، أَوْ كَانَتْ بِهِ قرْحةٌ أَوْ جُرْحٌ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ، بأُصْبُعِهِ هكَذا وَوَضَعَ سُفْيانُ بْنُ عُيَيْنَة الرَّاوي سبَّابتَهُ بِالأَرْضِ، ثُمَّ رَفَعَهَا وقال: «بِسْمِ اللَّهِ، تُربَةُ أَرْضِنا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى بِهِ سَقِيمُنَا، بِإِذْن رَبِّنَا» متفق عليه.