بعد وفاة الشخص يحرص الجميع على الدعاء للميت، إذ تعد بمثابة نور يضيء قبر الشخص، ويخفف من ثقل الذنب الذي يحمله، وذلك وفقا لما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «استَغفِرُوا لأَخِيكم وسَلُوا له التَّثبِيتَ؛ فإِنَّه الآنَ يُسأَلُ»، كما أنه وسيلة للاستغفار للميت، والتضرع له للثبات عند السؤال.
أدعية ترفع منزلة المتوفي في الجنة
وتكثر الأدعية الخاصة بالميت سواء سرا أو جهرا، فهي بمثابة واحدة من الأعمال التي يمكن أن ترفع منزلة المتوفي في الجنة، و كما أخبرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له»، فالأدعية فضلها كبير يمتد لكافة أطرافه، وللحي والميت، للنفس وللغير، وليس دعاء للميت فقط أو أدعية المتوفي فقط.
أدعية للميت مكتوبة
ولأدعية الميت فضل كبير عليه أهمها أن عمله في الدنيا لم ينقطع، بل مازال موجودا من خلال ألسنة احباءه، فيخفف الله عن الميت بقدر ما يدعو له الناس، وهذا ما يبين فضل الدعاء للميت، ومن أهم هذه الأدعية:
اللهم اغفر لميتنا، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين ، وأفسح له في قبره ونور له فيه.
اللَّهُمَّ إنَّ فُلانَ ابْنَ فُلان في ذِمَّتِكَ وحَلَّ بجوارك، فَقِهِ فِتْنَةَ القَبْر، وَعَذَابَ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الوَفاءِ والحَمْدِ، اللَّهُمَّ فاغفِرْ لهُ وَارْحَمْهُ، إنكَ أَنْتَ الغَفُور الرَّحيمُ.
اللهم ! اغفرله وارحمه، واعف عنه وعافه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبرد، ونقه من الخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرامن داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وقه فتنة القبر وعذاب النار.
يامن تجير المستجير ومنجي الغريق والمكروب، ومنقذ البائس من الضيق والهموم نسألك إجارته ونجدته في قبره ورحمته وتسلية أهله وسلوانهم.
يا الله أنت المحيي وأنت كذلك المميت، اللهم إنا لا نعترض على قضائك ونسألك أن تجعله نورا وضياءا على ميتنا، ومن يسكنون قبره من قبله، اللهم أره منزله بجنتك، وأكرمه بحسن الصحبة والعمل الصالح الذي ارتضيته منه في حياته وسره وعلنه.