صلاة الفجر من أكثر الصلوات التي يحاول العبد المواظبة على أدائها في وقتها، وكسب الأجر العظيم من قضائها قبل شروق الشمس، دون أن يلهيه الشيطان عن أدائها، خاصة من يريدون صلاتها في المسجد، «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة»، وفق ما ورد عن فضل صلاة الفجر في جماعة وأن فيها نور للعبد يوم القيامة، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
دعاء الاستيقاظ لصلاة الفجر
ترديد الأذكار والأدعية، قبل الخلود إلى النوم، يحرص عليها المسلم، حتى تعينه على الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر في موعدها، وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطًا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان».
ويُعد الكسل، خاصة وقت الاستيقاظ، من أكثر الأشياء التي تجعل المسلم لا يؤدي فرضه في الموعد المحدد، ولعلاج الكسل في العبادة، نصحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن يلزم المرء هذا الدعاء، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ».
فضل صلاة الفجر
وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: «مَن صلى الصبحَ فهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ من ذِمَّتِهِ بشيءٍ، فإنَّ من يَطْلُبْه من ذِمَّتِهِ بشيءٍ يُدْرِكْه، ثم يَكُبَّه على وجهِه في نارِ جهنمَ»، وفق ما ورد عن فضل صلاة الفجر، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال: «ليس صلاةٌ أثقَلَ على المُنافِقين من الفَجرِ والعِشاءِ، ولو يَعلمون ما فيهما لأتَوهُما ولو حَبوًا، ولقد هَمَمْتُ أن آمُرَ المؤذنَ فيُقيمَ، ثم آمُرَ رجلًا يؤُمُ الناسَ، ثم آخُذَ شُعَلًا من نارٍ، فأُحَرِّقَ على مَن لا يَخرُجَ إلى الصلاةِ بعدُ».