شارع فؤاد من أقدم شوارع الإسكندرية والعالم، ورغم تعرضه للكثير من التغيرات، لكنه ظل ثابتاً ولم يُهجر أبداً وما زال محتفظاً بطرازه المعمارى الفريد، المسارح ودور السينما، فهو مزيج بين الطرز الرومانية واليونانية والفرنسية واللبنانية والمصرية وفق المصور وصانع الأفلام الوثائقية المصرى حازم العطار، الذى أبرز جوانب شارع فؤاد باستخدام تقنيات تصوير وتعديل متعددة، ونشرها عبر صفحته على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، ترويجاً للسياحة المصرية.
شارع فؤاد وجهة مثالية للمغامرين
وبحسب المصور المصرى، فإنه استطاع توثيق معالم شارع فؤاد الذى يزوره السياح من كل أنحاء العالم، وذلك ترويجاً للسياحة، بعدما شاهد معالمه أثناء مشاركته فى معرض «شوارع منذ 2300 عام»، مؤكداً أن نشأة هذا الشارع ترجع إلى عهد البطالمة، والذى كان يطلق عليه «الطريق الكانوبى»، لاصطفاف الأعمدة الرخامية على جانبى الطريق، ويعد مركزاً للأدب والفنون، فكان موطناً لبعض العلماء فى الإسكندرية، وسكنه بعض شعراء اليونان، وكان محوراً لأهم روايات الأدب العالمى، كما أنه يعد فسحة ثقافية «ترد الروح»، ووجهة مثالية لمحبى استكشاف الأماكن التراثية.
أفضل أنشطة يمكنك القيام بها بشارع فؤاد
يمكنك القيام بالكثير من الأنشطة فى شارع فؤاد بالإسكندرية، من بينها إجراء جولة استكشافية بين أرجاء الشارع الذى يضم مبنى دار الأوبرا، مسرح سيد درويش، مبنى المركز الثقافى اليونانى، مبنى مكتبة الأهرام ومركز الحرية للإبداع، كما يمكنك مشاهدة المبانى ذات الطابع التراثى، وتذوق العمارة اليونانية الممزوجة بالفن الإيطالى «الفلورنسى».
كما يتجه زوار الشارع إلى ساعة الزهور التى توجد فى حدائق الشلالات الشهيرة، وتضم جزءاً من سور الإسكندرية القديم، والشلالات المكونة من 3 طوابق والمحمولة على أعمدة جرانتينية مختلفة الطراز والأشكال، كما يمكنك زيارة المتحف اليونانى الرومانى، المبنى على الطراز الإيطالى الحديث، ويضم مجموعة رائعة من الآثار الغارقة التى تم انتشالها من مياه البحر المتوسط، كما يشمل قطعاً أثرية من جميع العصور بدءاً من الدولة القديمة وحتى العصر الحديث.