| دعم أهالي ذوي القدرات بالعرض المسرحي «سالب واحد»: «الإعاقة مش عار»

زوجان كانا بانتظار مولودهما الأول، يخططان لاستقباله بشغف، يتخيلان أيامهما بعد قدومه، لكنه يأتي للحياة بقدرات خاصة تجعله يعيش بإعاقة ذهنية وجسدية طوال عمره، يتبدل الفرح لحزن والشغف لفتور، ويكبر الصغير بظروفه الاستثنائية وتكبر معه معاناة والديه، التي عبر عنها بعمق العرض المسرحي «سالب واحد» في موسمه الجديد على خشبة مسرح النهار، يحكي بشجاعة ردود فعل الزوجين وطريقة تعاملهما مع مولودهما، يستعرض انفعالاتهما، ويسلط الضوء على شكواهما، يبرز مشاعر المحبة الدفينة، وكذلك خوفهما وقلقهما بشأنه، يجسد مشاهد حقيقية تعيشها أسر أطفال ذوي القدرات.

تحكي سالي سعيد، بطلة العرض، التي أدت دور الأم عن جدارة أبكت كثيرًا من الحضور، أنها شاهدت عن قرب معاناة بعض الأمهات اللاتي لديهن أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت تراقب تصرفاتهن وطريقة تعاملهن مع وضع الابن الجديد: «فيه ناس عايشة معاهم تفاصيل معاناتهم، وكنت بادعي ربنا أقدر أوصل إحساسهم للمشاهد، ولكل أم بتعيش نفس التجربة، عشان ماتحسش إني بعيد عنها».

دعم ذوى القدرات على المسرح

تدرس «سالي» فى المعهد العالي للفنون المسرحية، وتم ترشيحها للعمل عن طريق زميل لها كان يعكف على كتابة النص، وتحمست للفكرة رغم خوفها في البداية من تجسيد هذا الدور: «دور صعب وفيه مشاعر كتيرة، وكان كل همي أقدر أوصلها للناس بصدق وحقيقية، عشان كده فضلت أحضر له فترة، وعجب الجمهور ولاقى استحسان الجميع».

رسالة لكل أب من خلال عرض مُبكي

«عرض مُبكي»، هكذا أطلق عليه الجمهور، الذي تأثر بمشاهده ودمعت أعينه طوال مدة عرضه: «كان هدفنا نوصل رسالة لكل أب وأم بيخلفوا طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة إنه مش ناقصه حاجة، ولو اتعاملنا معاه على إنه طبيعي زي الطفل العادي هيكون أفضل، لأن فيه أهالي بيشوفوا إن إعاقة أولادهم عار ومش بيطلعوهم للناس».