| «دفعة الخير كلاكيت تاني مرة».. طلاب هندسة إسكندرية يتبرعون بجهاز غسيل كلوي

في الوقت الذي انتشرت فيه قصة تبرع طالبات الأزهر بجهاز غسيل كلوي، على لسان الجميع، ضاربين بهم المثل في فعل الخير، بعد أن استطعن تجميع مبلغ مالي وصل إلى 185 ألف جنيه، وقمن بشراء جهاز غسيل كلوي لصالح مستشفى سيد جلال، في بداية شهر يوليو الجاري؛ كانت دفعة 2021 كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، قد سبقوهم في الخير، فمنذ بداية الفصل الدراسي الأول من العام الماضي، كانوا يجمعون التبرعات لشراء جهاز غسيل كلوي، وهو ما تحقق بالفعل منذ أيام.

وأراد طلاب الفرقة الرابعة بكلية الهندسة، بقسم كهرباء «باور- اتصالات»، بجامعة الإسكندرية، توثيق ذكراهم في الكلية قبل التخرج بعام، كدفعة كبيرة يصل عددها إلى 800 طالب، ففي عام 2020 فكروا في أمر مختلف عن العادة، واجتمعوا على فكرة القيام بعمل خيري كبير يظل حاضرًا باسمهم، لتتقافز الأفكار في رؤسهم، وبعد التصويت، وقع اختيارهم على جمع تبرعات لشراء «جهاز غسيل كلوي».

وبدأ الطلاب بالتنفيذ فورًا، وتحدوا أنفسهم إلى أن وصلوا منذ أيام إلى المبلغ المناسب، وجمعوا 185 ألف جنيه.

منذ العام الماضي.. جمع تبرعات جهاز غسيل كلوي

أحمد أبو المكارم، طالب بالفرقة الرابعة، وهو من قام بجمع التبرعات من زملائه، يحكي لـ«» قصة فعلهم الخير، مشيرا إلى أنه بدأ بجمع التبرعات في البداية من زملائه بالفرقة الرابعة، «أي حد كان بيشارك على قدر استطاعته، حتى لو دفع 5 جنيه كانت هاتفرق معانا، كل الناس وافقت والـ800 طالب شاركوا في تجميع الأموال».

تبرعات من الجميع.. ليس الطلاب فقط

ولم تقف التبرعات على طلاب الكلية فقط، بل توسع الأمر ليصل إلى الأهالي والأشخاص من خارج الجامعة، بحسب «أبو المكارم»: «نشرنا على الصفحات واتواصلنا مع ناس كتير، وكلوا كان مرحب وشارك معانا، أنا كنت بجمع الفلوس من الطلبة وبحطهم عندي في البيت، لكن التبرعات اللي بتيجي من الخارج، كنا متعاونين مع إحدى الجمعيات الخيرية وبتستلمها».

وبعد أكثر من عام على جمع التبرعات، وصل طلاب الفرقة الرابعة هندسة الإسكندرية إلى مبلغ 185 ألف جنيه: «جمعنا المبلغ واتواصلنا مع الجمعية لشراء الجهاز لإحدى وحدات الغسيل الكلوي بمنطقة أبيس في محرم بك».

ويؤكد «أبو المكارم» أن الفائض من أموال التيشرتات الخاصة بحفلة التخرج «الفان داي»، ذهب أيضًا إلى أموال جهاز الغسيل الكلوي: «حطينا 10 جنيهات زيادة على فلوس تيشرت الفان داي».

تبرعات من الطلاب وصلت إلى 2000 جنيه للفرد 

وتخطت المبالغ التي دفعها الطلاب حاجز الـ1000 جنيه للطالب الواحد، بل وصلت إلى 2000 جنيه: «حبينا نعمل حاجة تفضل معانا طول حياتنا ونكون سبب في إنقاذ حياة مريض بالفشل الكلوي»، وأطلق عليهم اسم «هندسة الخير»، نتيجة ما قدموه.