الطبلة لم تعد فقرة فى الأفراح فقط، ولكنها حجزت مكاناً لها فى كثير من الفعاليات على الشواطئ وفى النوادى والمطاعم، بالإضافة إلى حفلات التخرج بالجامعات، واتخذها كثير من الشباب كمهنة بعيداً عن الصورة التقليدية للطبال.
الطبلة في حفلات التخرج
فى مطعم شهير بالمقطم، تفاعل الزبائن مع دقات كريم هلال على الطبلة، الذى بدا وكأنه فى عالم خاص ملىء بالمتعة، اختاره لنفسه منذ الصغر: «موهبتى ظهرت من الطفولة، وفضلت معايا لحد دلوقت، كنت بحاول دائماً أطوّر من نفسى بمشاهدة مقاطع موسيقية وتقليدها، وبمرور الوقت قررت أحترف الدق على الطبلة، الموضوع طبعاً كان بيحتاج لصبر، لكنى كنت مُصر أكون أحسن واحد فى مجالى».
تجربة زياد محسن مع الطبلة تختلف عن «كريم»، فنشأته وسط أسرة فنية دفعته إلى احتراف الطبلة واتخاذها مهنة: «كان أهلى فى المجال من زمان، رقصت تنورة فى البداية، وكنت بلعب طبلة كهواية، لحد ما قررت أحترفها، بعد ما لمست أنها بقت فقرة مطلوبة فى كل المناسبات، أفراح، حفلات تخرج، افتتاح مطاعم، وعلى الشواطئ وغيرها».
إسعاد الناس هو غاية «زياد» فى كل مناسبة يشارك بها، سواء فرح أو حفل، وقتها فقط يشعر أن الطبلة وصلت إلى قلوب الناس: «بفرح لما أحس إن الناس بتحبنى وعايزينى أكون موجود معاهم فى مناسباتهم وأفراحهم»، موضحاً أن فقرة الطبلة تختلف من حدث لآخر، وأن نظرة الآخرين للطبال اختلفت عن السابق، فلم يعد فرداً غير مؤثر بالقدر الكبير ضمن فرقة موسيقية، إنما هو بطل المشهد وصانع الفرحة.
دق الطبلة لا يقتصر على الرجال
شغف الدق على الطبلة لا يقتصر على الرجال، تعلقت بها فرح عمرو، 23 عاماً، ومارستها بعد تخرجها فى كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا: «أخويا بدأ يتعلم الطبلة وهو عنده 7 سنين، وشجعنى أبدأ وأروح المعهد العالى للموسيقى العربية، ماما كانت بتشجعى، بس بابا كان مخضوض من فكرة إن بنت تلعب طبلة، لحد ما راح معايا أول يوم للمعهد، وشاف بنات كتير بتتعلمها».
حضرت «فرح» إحدى المهرجانات العربية، وعزفت خلف مطربين كبار مثل أصالة وحسين الجسمى، وشاركت فى حفلات بدار الأوبرا المصرية، رغم ذلك لم تتخذ الطبلة مهنة أساسية: «أنا حابة أوى دراستى ونفسى أكمل فيها وأمارس هوايتى فى نفس الوقت، ومعايا ناس فى الفرقة خريجين طب وصيدلة وهندسة وبيلعبوا طبلة، وبنحاول ننظم وقتنا».
أصبحت الطبلة فقرة أساسية فى حفلات أعياد الميلاد والحنة والأفراح والحفلات الموسيقية، بحسب «فرح»: «من 3 سنين واحدة صاحبتى مسئولة عن تنظيم حفلات اقترحت عليا أفتح صفحة وأروج لنفسى وأروح معاها حفلات حنة كمفاجأة للعروسة، لحد ما بقيت بأُطلب بالاسم، واكتسبت خبرة كبيرة، بيكلمونى علشان يتعلموا».