| دكتور صيدلي ينقذ «جارسون» من العقاب بسبب «أورد خاطئ»: مالوش ذنب

تصرف جميل بادر به «إيهاب»، من أبناء محافظة القاهرة، أثناء تواجده بأحد المطاعم رفقة ابنه لتناول عشائهما، إذ تفاجئ بتعرُض نادل المطعم لموقف سيء ومن المتوقع أنه سيُعاقب عليه في حين أنه لا ذنب له فيه، ليتدخل سريعًا بتصرف ذكي وينقذ النادل موفرًا عليه عناء تحمل العقاب غير المُستحق.

يروي إيهاب يوسف، 50 سنة، وهو دكتور صيدلي، في حديث لـ«»، أنه أثناء تواجده في المطعم رفقة ابنه «محمد»، الحاصل على بكالوريوس تجارة، لتناول العشاء، تفاجأ بثورة عارمة غير مُبررة من أحد الزبائن المجاورين له، في وجه نادل المطعم مُسببًا له الخجل الشديد والخوف من تحمل العقاب المتوقع.

ثورة غير مُبررة من أحد الزبائن في وجه النادل 

لم يكن هناك سبب لثورة هذا الرجل، سوى أن النادل أحضر له طلبًا غير الذي قصده، وهو ما جعله يصب عليه سيلًا من الملامة وكلمات التجريح: «هو كان بيطلب الأوردر وهو بيشاور بإيده، وده وضح من كلامه لأنه بيقول للجارسون أنا بشاورلك عايز كذا»، بحسب «إيهاب»، أن النادل لم يفهم مقصد الرجل.

لم يُصدِر النادل أي رد فعل، إلا أنه لحقه الخجل من أعلى رأسه وحتى أخمص قدميه، وهو ما ظهر عليه من توتر الملامح والإحمرار الشديد للوجه: «اللي زعلني أكتر أن الراجل خد عياله ومشي وكان باين أنهم عايزين يأكلوا»، وأن الرجل ترك المطعم مُنصرفًا دون أن يأخذ الأكل وبالطبع لم يدفع حسابه.

تدخل «إيهاب» لإنقاذ النادل 

ما زاد الموقف صعوبة على النادل، هو حضور مدير المطعم فورًا بسبب علو الصوت، والذي بطبيعة الحال ووفقًا لمتطلبات عمله، انحاز إلى صف الزبون، وراح يطلب من النادل وبطريقة محتدة أن يذهب إليه: «الجارسون صعب عليا جدًا وخاصة أنه ملهوش ذنب وكنت عارف أنه أكيد هيعاقبه وهيدفعه جزء من فلوس الأوردر»، وفقًا لـ«إيهاب»، وأنه سأل ابنه إذ كان سيطلب أكلا معينًا، ليجيبه الأخير بأنه من الممكن أن يتناول أي شيء.

أسرع الأب ليلحق بالمدير ويخبره بأن النادل لا ذنب له فيما حدث: «كان الجرسون واقف وقولتلهم بعد إذنكم أنا حابب آخد الأوردر ده أيًا كان هو أيه.. المدير فضل يقول لي طب حضرتك ذنبك إيه، قولتله مش قصة ذنب، أنا مفيش أكل معين في دماغي عايز أكله وممكن عادي أخد ده مهما كان هو إيه»، وأنه طلب من المدير عدم معاقبة النادل.

«إيهاب»: تعمَّدت أني مبصش للجارسون علشان ميتحرجش أكتر 

تناول «إيهاب» الأكل رفقة ابنه ليعفي النادل في النهاية من تحمل ثمنه: «الجارسون حاول يشكرني قولت له لا يا حبيبي مفيش حاجة أنت زي ابني»، وأنه تعمَّد عدم النظر كثيرًا لمن حوله أو للنادل نفسه كي لا يزيد من شعوره بالخجل.