لا زالت مصر تحرز انتصارات متوالية في استعادة القطع الأثرية المُهربة إلى الخارج، كان آخرها غطاء التابوت الأخضر الذي استعادته اليوم من الولايات المتحدة الأمريكية وهو مصنوع من الخشب، في حين صُبغ الوجه باللون الأخضر، ما جعل هذا التابوت حالة فريدة من نوعها ومصدر غرابة وتعجب للكثيرين، سواء خبراء الآثار أو العامة.
دلالة اللون الأخضر في التابوت
ونستعرض في السطور التالية دلالة اللون الأخضر وسر ثبوت درجة اللون وهذا التشبُع على وجه غطاء التابوت الذي تم تهريبه على أيدي لصوص الآثار، وهو يعود إلى كاهن يُسمى «عنخ إن ماعت»، ومعناه «الذي يعيش للعدالة»، كما أنه يعود إلى العصور المتأخرة.
ذكر نصر سلامة، خبير أثري، خلال حديثه لـ«»، أنه من المعتاد أن يكون وجه التابوت ملونًا بالأصفر؛ لذا فإن ظهور هذا التابوت بوجه أخضر جعله حالة فريدة من نوعها وزاد من لفت الأنظار إليه، موضحًا أن سبب صبغه باللون الأخضر ربما يعود إلى اعتزاز المصري القديم بهذا اللون كونه يرمز إلى الخُضرة والحياة عمومًا، وأنهم صبغوا وجه التابوت بهذا اللون من باب التفائل في إعادة صاحب التابوت للحياة مرة أخرى.
سر ثبوت اللون الأخضر في وجه التابوت
وعلى الرغم من حالة الانبهار التي تملكت الكثيرين بسبب ثبوت الصبغة الخضراء على وجه التابوت بعد آلاف السنوات ودرجة تشبُع اللون هكذا، إلا أنه أمر معتاد بالنسبة لبراعة المصري القديم الذي اعتمد في كل نقوشه ورسوماته على استخدام المواد الطبيعية، وفقًا للخبير الأثري، الذي أضاف أن جدران المقابر الفرعونية والمعابد مليئة بالنقوش ذات الالجميلة المُحتفظة بدرجتها حتى يومنا هذا.