فنانة من طراز فريد، عاشت حياتها محبة لفنها، اجتهدت منذ الصغر كي تصل إلى مكانة بعيدة، فكان لها ما تمنّت، وضعتها أعمالها في مكانة متقدمة وسط النجمات السيدات، لكن ذلك لم ينسها الجانب الديني من حياتها، حيث كانت تمسك دائما بمسبحة لم تفارق يدها قط، وتظهر بها في المناسبات والبرامج، فضلا عن أعمالها الخيرية التي يتحدث عنها الجميع، حتى رحلت الفنانة القديرة دلال عبد العزيز عن عالمنا أمس الأول، بسبب مضاعفات فيروس كورونا بعد إصابتها به، وهو ما جعل البعض يراها «ملاك في الجنة».
«بملابس بيضاء وباقة من الورود وابتسامة عريضة».. هكذا جسدت ريشة الرسام ماجد ماكس، شكل الفنانة دلال عبد العزيز عقب وفاتها، رآها كملاك في الجنة، يبتسم ويسعد بمكانته في الآخرة، ولكن المفاجأة أنّها لم تكن بمفردها، بل التقت شريك حياتها وحبيب عمرها الفنان الراحل سمير غانم.
على مدار مشوار دلال عبد العزيز الفني الذي كان زاخرا بالأعمال الخالدة، كانت الأصالة والفن المبني على القيم هو هدفها الأول، وبرهنت على ذلك من خلال اختياراتها لأعمالها سواء في السينما أو المسرح أو التليفزيون، وهو ما جعل رسمة «ماجد»، تتخيلها ملاكا في الجنة رفقة زوجها.
لوحة فنية تعيد ضحكة دلال عبدالعزيز وسمير غانم مجددا
يروي «ماجد» لـ«»، كواليس رسمته التي نالت إعجاب عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أعرب بها عن حزنه لوفاة الفنانة دلال عبد العزيز: «الوفاة بعد المرض تدفع الأهالي إلى الدخول في حالة حزن كبير، لذا حاولت توصيل رسالة بأنّ الفنانة في مكانة أفضل، وستسعد بعدما ترى زوجها الذي رحل قبلها بنحو 3 أشهر».
«إيه ده! أنت هنا يا سمير؟».. هي الكلمة التي اختار «ماكس» وضعها تعليقًا على الصورتين، اللتان ظهرت فيها الفنانة دلال عبد العزيز وهي متلهفة لاحتضان زوجها سمير غانم، الذي فتح لها ذراعاته لاستقبالها، والثانية بعد أن اجتمع الزوجين وعادا كما كانا في الدنيا.
الرسام المصري المقيم في الكويت، وأحد محبي الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، يروي لـ«» هدفه من الرسمة التي نالت إشادات رواد السوشيال ميديا، الذين تداولوها بشكل واسع، مؤكدا أنّه أراد أن يعزي بناتها، ويجعلهما يريان صورة أخرى لها عقب وفاتها، تخفف حدة الصدمة و«تطبطب على الوجع».