نحو 15 ساعة متواصلة يوميًا يصومها المسلمون طوال شهر رمضان، ما يسبب لهم الشعور بالتعب والإرهاق والجوع الشديد، وعلى الرغم من أنها كلها نتائج طبيعية لصوم كل هذا الوقت، إلا أن هناك أسباب أخرى تزيد من تأثير حدة الجوع على الصائم وتزيد من شعوره بالتعب والإرهاق وفقدان الهِمة؛ لذا نستعرض في السطور التالية هذه الأسباب وكيف يعفي الصائم جسمه من الاحتياج للطاقة والسكريات خلال نهار رمضان.
أسباب الشعور بالجوع والضعف في نهار رمضان
أوضح الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية، أن الشعور بالجوع والعطش والإرهاق خلال نهار رمضان يزداد نتيجة لبعض العادات الخاطئة التي يتبعها البعض تتعلق بوجبة السحور، كأن يتناول الشخص طعامه مبكرًا قبل ميعاد السحور أو يستغني عن الوجبة تمامًا، إلى جانب أيضًا تناول الحلويات الشرقية كالبسبوسة والكنافة والقطائف في السحور.
كيف تعفي الجسم من الاحتياج للطاقة والسكريات؟
وعن كيفية إعفاء الجسم من الاحتياج للطاقة والسكريات خلال نهار رمضان، أوضح «الحوفي» لـ«»، أن هناك بعض الأطعمة التي يُمكن تناولها على وجبة السحور تمد الجسم بالطاقة الكافية التي يحتاجها، وبالتالي تعفيه من الاحتياج للسكريات أو الطاقة في نهار رمضان، ومن أمثلة هذه الأطعمة العيش الأسمر، وسلطة الفاصوليا الناشفة، والفول المدمس والعدس والبطاطس المسلوقة؛ كونها تحتوي على نسبة جيدة من الكربوهيدرات المعقدة بطيئة الهضم وبالتالي تمد الجسم بالطاقة لفترة طويلة خلال ساعات النهار.
ونصح استشاري التغذية بتناول الخضروات والسلطة على وجبة السحور كونها تحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات فتمنح الشعور بالشبع، وفي الوقت نفسه لا تحتوي على سكريات، ما يجعلها تعفي الجسم من فقدان الطاقة سريعًا.
تجنب تناول الحلويات الشرقية
ولأن السكريات تزيد من حرق السعرات الحرارية في الجسم وبالتالي فقدان الطاقة سريعًا، فقد نصح «الحوفي» بعدم تناول الحلويات الشرقية بأنواعها على وجبة السحور أو العصائر المحلاة، فضلًا عن تجنب بذل مجهود بدني شاق للحفاظ على طاقة الجسم وعدم استنزافها: «لو هنمارس رياضة يبقى رياضة المشي قبل موعد الفطار بشوية».