حرب شرسة تخوضها الفصائل الفلسطينية في غزة ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، على خلفية تنفيذ عملية «طوفان الأقصى»، وبينما تستخدم قوات الاحتلال أسلحة ثقيلة وفتاكة لإلحاق أكبر ضرر في قطاع غزة، تعتمد الفصائل الفلسطينية على بعض الحيل للصمود والمقاومة، ومن بينها حيلة دمى ناطقة بالعبرية، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية.. فما قصة الدمى الناطقة بالعبرية؟
دمى ناطقة بالعبرية
بحسب ما ورد في صحيفة «يديعوت أحرونوت» التابعة لدولة الاحتلال، فإن الفصائل الفلسطينية ابتكرت حيلة جديدة لاستدراج قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي دمى ناطقة بالعبرية، يتمثل دورها في استقطاب جنود الاحتلال إلى الأنفاق والمباني السكنية، ومن ثم استهدافهم.
كيف تستقطب الدمى الناطقة بالعبرية جنود الاحتلال؟
وتكون الدمى الناطقة بالعبرية على هيئة أطفال وأخرى على هيئة أشخاص بالغين، ويتم وضعها بالقرب من فتحات للأنفاق، وتقوم بدورها بجذب جنود الاحتلال الإسرائيلي من خلال نطق كلمات باللغة العبرية أو إصدار أصوات نحيب وبكاء، على أن يصل الصوت إلى خارج مكان الفخ باستخدام مكبرات الصوت؛ لإيهام جنود الاحتلال بوجود محتجزين إسرائيليين في هذا المكان، ومن ثم وفور تقدمهم يتم قتلهم.
وبحسب صحيفة دولة الاحتلال الإسرائيلي، فإن الفصائل الفلسطينية اعتمدت على هذه الحيلة؛ لكون تحرير المحتجزين يمثل أحد الأهداف الرئيسية لقواتهم في غزة، كما نشرت الصحيفة صورًا للدمى الناطقة بالعبرية، وأيضًا لمكبرات الصوت التي تم العثور عليها.
جرائم حربية في غزة على يد جيش الاحتلال
جدير بالذكر، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية توجه ضربات قاسية وعنيفة إلى قطاع غزة وتمارس جرائهما ومجازرها في حق الشعب الفلسطيني، على مدار الـ70 عامًا الماضية، ولا سيما منذ السابع من أكتوبر الماضي، على إثر تنفيذ عملية «طوفان الأقصى»، وعلى مدار شهرين ونصف الشهر قدمت غزة عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، الذين كان أغلبهم من الأطفال والنساء، كما تستهدف دور العبادة والمستشفيات.