كلما ضاقت الظروف بـ«أحمد» سلك طريقاً آخر فى العمل، فاقتحم عدة مجالات، منها الشاق ومنها السلس، ليحقق ربحاً يغطى احتياجات زواجه، عمل فى «كافيه» ثم بإحدى شركات الحراسة الخاصة، ثم عمل كبائع جائل بحى العتبة بالقاهرة.
يحكى أحمد على، 25 عاماً، عن مشواره القصير فى العمل: «كنت شغال لمدة 6 سنين فى كافيه، وجت ظروف كورونا قعدنا فى البيت، فبقيت أشتغل فى شركات حراسة فى الحفلات، كان لازم أشتغل حاجة إضافية عشان أحياناً بييجى فترة مافيهاش حفلات ببقى قاعد بدون شغل، يعنى كنت بطلع الساحل 3 أيام، أو بورتو مارينا أسبوع وهكذا، لما ييجى وقت الدنيا نايمة فيه باتجه للبيع والشرا، بحب اشتغل شغل حر، فيه شغل كتير مرتبه حلو، بس ما بحبش حد يقول لى روح واعمل ويبهدلنى، أنا بحب اشتغل لوحدى».
«دواسة بابا نويل»
وعن عمله فى شركة حراسات خاصة بالحفلات والمناسبات، يقول «أحمد»: «بطلع حفلات لحماقى وتامر حسنى وعمرو دياب، وإيفنتات خاصة بافتتاح المولات والفنادق الكبيرة»، أما عن نشاطة التجارى فيروى: «شغال فى التجارة بقالى فترة عشان داخل على جواز، بستغل كل فرص الشغل اللى بتيجى قدامى عشان تكلفة الشقة والفرح وكل تجهيزات الجواز، كل يوم أنزل ببضاعة، حالياً ببيع دواسات بأشكال مميزة».
الدواسة بـ 5 جنيها
سعر رمزى للغاية حدده «أحمد» للدواسة، 5 جنيهات فقط، كما يعرض أشكالاً مميزة، من بينها المرتبطة بالمناسبات والاحتفالات، آخرها دواسة «بابا نويل»: «باشتريها جملة، الواحدة بتقف عليا بـ4 جنيه، مش برفع سعرها أوى عشان أعرف أبيع واشتغل، ممكن أجيب 150 دواسة فى اليوم وأرجع بتلاتة بس، ببقى كسبان فى اليوم من 130 لـ150 جنيه، وأحياناً ببيعها كلها، ولو الجو مطر بلمّ البضاعة وأروّح البيت، لكن فى الطبيعى بخلص بضاعتى بسرعة».