مشاهد تحدث لأول مرة، إذ تجمهر الأهالي أسفل منزل الطفلة رقية، فرحين بجمع مبلغ علاجها، رافعين اللافتات الحاملة لصورها، يرقصون مع بعضهم كأنهم في حفل زفاف، وكل ذلك يعبر عن شهامة المصريين، الملقبين بـ«ملوك الجدعنة»، إذ أنهم نجحوا في إنقاذ حياة طفلة مصابة بمرض ضمور العضلات، وجمع أكثر من 40 مليون جنيه، في واحدة من أكثر القصص إنسانية، ولكن لم تكن قصة رقية هي الأولى أو الأخيرة، بل هناك العديد من الحكايات المعبرة عن شهامة المصريين، نذكرها في التقرير التالي.
المصريون جمعوا 280 ألف جنيه في ساعتين
في مارس 2021، تعرض شاب مصري يدعى محمود البحيري من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، متغرب بالسعودية، لأزمة مالية جعلته يحتاج 280 ألف جنيه مصري، بعد أن تراكمت عليه الديون أثناء عمله، إذ استأجر سيارة للعمل عليها، ولكنها تعرضت لحادث سير، وأصبح مضطرًا لدفع ثمنها، فضلاً عن إصابته ودخوله المستشفى عدة أشهر، وفي ساعتين فقط، نجح المصريون في جمع المبلغ كاملًا، ودفعه لإعفاء الشاب من السجن، في مشهد آخر من مشاهد الجدعنة.
المصريون أنقذوا الطفل رشيد
وفي قصة أخرى مشابهة لقصة رقية، كانت العام الماضي، نجح المصريون في جمع مبلغ 35 مليون جنيه لعلاج الطفل رشيد المصاب بمرض نادر، بعد أن أطلق ياسر طه، حملة لإنقاذ حياة ابنه، إذ قال والده: «ماتخيلناش أبداً إننا هنوصل للحظة دي، وإن حكمة ربنا تكون إن رشيد يخلق الحالة دي من التكافل الإجتماعي والحب والخير، والأهم إن الناس تتعرف على المرض ده ويبقى في أمل لأطفالنا إنهم يتعالجوا بفضلكم».