يحل اليوم الـ24 من سبتمبر ذكرى ميلاد واحدًا من أهم فناني الدراما المصرية، والذي جسد أدوارًا عدة ببراعة علقت في أذهان مشاهديه، فهو اشتهر أيضًا بكونه الرجل المحب الذي انتظر حبيبته 20 عامًا ليتزوج منها وظل مخلصًا لخا حتى بعد وفاتها، فهو الفنان القدير محمد وفيق، وفي التالي نستعرض لمحت من حياته.
نشأته ودراسته
كان الفنان محمد وفيق من مواليد الأسكندرية عام 1947م، لأب يعمل دكتور جامعي والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي زامل فيه كبار الفنانين مثل النجم الراحل نور الشريف ومجدي وهبه وعبد العزيز مخيون، وتخرج عام 1967م، ليبدأ عمله الفني وييشارك في العديد من الأدوار الثانيو والمهمة.
أعماله السينمائية والتلفزيونية
قدم الراحل محمد وفيق الكثير من الأعمال المختلفة في التلفيزيون والسينما والمسرح قرابه الـ217 عملًا، ولكن كانت الدراما التلفزيونية هي مصدر نجوميته وتعريفه على الجمهور، فشارك في أعمال سينمائية مثل فيلم الرجل الذي فقد ظله عام 1968 بطولة الفنان كمال الشناوي والقنانة ماجدة، وفيلم الرسالة عام 1976، وفيلم سعد اليتيم عام 1985 بطولة النجم أحمد ذكي والنجم فريد شوقي، وفيلم الهروب عام 1991 من بطولة النجم أحمد ذكي أيضًا والذي قدم فيه أشهر أدواره السينمائية «العقيد فؤاد الشرنوبي».
وكان للمسلسلات التلفزيونية نصيب كبير في رصيد الفنان محمد وفيق، واشتهر بحبه لتقديم الأدوار التاريخية فقدم دور طارق بن زياد في مسلسل بلاط الشهداء عام 1985، ودور أحمد المعتمد في مسلسل الطبري عام 1987، ودور نابليون بونابرت في مسلسل الأبطال عام 1997، ودور الملك فخريار والد الملك شهريار في مسلسل ألف ليلة وليلة عام 2015، كما شارك في العديد من الأعمال الهامة مثل «بوابة الحلواني، والنوة، ورحلة السيد أبو العلا البشري، وليالي الحلمية، وخطوات الشيطان، وأزهار، والمصراوية، والقاهرة والناس»، إلى جانب أهم أعماله على الإطلاق «رأفت الهجان» والذي جسد فيه دور الظابط عزيز الجبالي، الذي كان بمثابة الأب الروحي لرأفت الهجان وشارك النجم محمود عبد العزيز في تقديم ملحمة درامية في تاريخ العمل التلفزيوني، وقال في لقاء قديم له عن هذا الدور: «استمتعت بشدة أثناء تقديمي لهذا الدور، لأني جسدت شخصية عظيمة كان لي الحظ السعيد في مقابلتها، وحاولت توصيل كيف أفنى ذلك الرجل المتواضع العظيم في منصبه حياته في خدمة بكل إخلاص وتفاني».
حبيبًا وزوجًا مخلصًا
ارتبط اسم الفنان الراحل محمد وفيق بزوحته الفنانة القديرة كوثر العسال، فكانت الفنانة هي ابنة خالته وتسكن بالقرب منه إلا أن القدر فرقهما وتزوجت من الفنان عبدالمنعم إبراهيم، ولكنه ظل يحبها وتمنى أن يجمعهما القدر مرة أخرة طيلة 20 عامًا، وعندما توفى زوجها طلب منها الزواج ووافقت على الفور على حد قوله في لقاء تلفزيوني سابق، وعندما توفيت كان بارًا لها وتبرع بكل مجوهراتها للمستشفيات الخيرية وأصيب بالاكتئاب الشديد وأوصى بأن يدفن في نفس قبرها، حتى رحل عن دنيانا في 15 مارس عام 2015.