تحل اليوم الذكرى الـ13 لوفاة الشاعر الفلسطيني صلاح الدين الحسيني، ويعرف أيضًا بلقب «أبي الصادق»، ويعد من أبرز الشخصيات التي ساهمت بدورها أنّ تُخلد أثرًا لها في الثورة الفلسطينية، بإطلاق نشيد الثورة ليصبح أول من سطر بكلماته في وجه الاحتلال الإسرائيلي، معلنًا ولاءه إلى بلاده وساخطًا على المحتل.
أول نشيد للثورة الفلسطينية
ولد شاعر الثورة الفلسطينية في غزة عام 1935، ثم التحق في عامه الـ 32 بصفوف حركة فتح عام 1967، ليكتب أول نشيد للثورة إلى بلاده الحبيبة، وعرف باسم نشيد «العاصفة»، وكانت كلماته تموج بالحرية وتدعو إلى إعلان الفداء من أجل الثورة، فقال «بسم الله بسم الفتح، بسم الثورة الشعبية، بسم الدم بسم الجرح إلي بينزف حرية، باسمك باسمك يا فلسطين أعلناها للملايين عاصفة، عاصفة، عاصفة».
أعمال «صلاح الدين» لفلسطين زاخرة
كان عطاء «أبي الصادق» للثورة زاخرًا، إذ ساهم في إنشاء الإعلام العسكري لحركة التحرير ي الفلسطيني عام 1969، وفي عام 1971 حصل على منصب الناطق العسكري لجميع فصائل قوات الثورة الفلسطينية، كما أنشأ مؤسسة المسرح والفنون الشعبية الفلسطينية في مدينة بيروت عام 1975، ولم يقف عند هذا الحد بل شجع أبناء وبنات شهداء فلسطين على تشكيل فرقة فنية وطاف بهم؛ لنشر ثقافة المقاومة فلسطينية في دول عديدة.
ومع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتضييق الخناق على المقاومة الفلسطينية في بيروت، بموجب اجتياح قوات الاحتلال منظمة التحرير الفلسطينية عام 1982، أسس الشاعر «صلاح الدين» مسرح الطفل الفلسطيني في قلب القاهرة، وفق دعم من دائرة الثقافة والإعلام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقدم عبرها العديد من أعماله الأدبية منهم مغناة الانتفاضة الأولى والثانية، ومسرحية حارسة النبع، ومسرحية طاق طاق طاقية.
كتابات «أبي الصادق» للثورة الفلسطينية
وساهم بشعره في كتابة العديد من أناشيد الثورة الفلسطينية مثل نشيد العاصفة، واللوز الأخضر، والمد المد، وجابوا الشهيد، طل سلاحي، وغلابة يا فتح، وفوق التل، وما بنتحول، ومدي يا ثورتنا، ويا شعب كبرت ثورتي، وجر المدفع فدائي، أصدر ديوان «ثوريات»، وتولى منصب مدير لمسرح الطفل الفلسطيني لمدة عام في مدينة غزة، حتى وافته المنية في القاهرة عام 2011.