| ذكريات غريبة في امتحانات الثانوية العامة.. بينها سرقة ونسيان المنهج

منذ انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة، بدأت حالة الترقب والقلق تسيطر على أهالي الطلبة، وتحول المنازل إلى أشبه بالمخيمات، فلا صوت يعلو فوق «المذاكرة» أملا في الوصول لمجموع يرتقي بمستوى الطالب ويساعده في تحقيق طموحه المهني.

بدأت امتحانات الثانوية العامة في المواد الدراسية الأساسية يوم 26 يونيو الجاري، بحسب وزارة التربية والتعليم بامتحان اللغة العربية، ورغم أن البعض يعتبرها «عنق الزجاجة» الذي لا يجب التعامل معه سوى بحالة من الجد والهمة، إلا إن ذلك لم يمنع وجود مواقف غريبة وأحيانا طريفة، خلال تلك الفترة الهامة في حياة الطالب.

وتستعيد «» أغرب المواقف التي تعرض لها طلبة خلال رحلتهم في امتحانات الثانوية العامة، وكيف تخطوها وأين هم الآن؟.

«ملك» تنجو من محاولة خطف بعد امتحان الإنجليزية

حكت الطالبة ملك محمد، التي أنهت دراستها في كلية الألسن السنة السابقة، أنها كانت تحلم بالالتحاق بكلية الألسن طوال عمرها، ويوم امتحان اللغة الإنجليزية خرجت باكية علي ضياع حلمها فالحظ لم يحالفها في الامتحان، وأثناء عودتها للمنزل تعرضت لمحاولة خطف فعادت إلي منزلها حامدة ربها أن الموقف مر بسلام مرددة «قضي أخف من قضي».

والطريف بحسب «ملك» أن الموقف ظل أمام عينها طوال فترة الامتحانات يهون عليها: «كل ما كنت أحل وحش في الامتحان افتكر واردد أحسن قضي أخف من قضي، موقف يبان شر لكن هون عليا كتير.. واتشجعت أذاكر أكثر وحصلت علي الدرجة النهائية في اللغة الانجليزية والتحقت بكلية الألسن أخيرا وتحقق الحلم المنتظر».

«محمد»: خلصت الإجابة قبل الوقت واكتشفت أن الامتحان له بقية

فيما يروي محمد عثمان، الطالب بكلية الطب، أنه كان قد انتهي من أداء الامتحان، ثم جلس ينتظر انتهاء الوقت، لم يخطر بباله إن الامتحان له تكملة خلف الورقة، وقبل نهاية الوقت بربع ساعة فقط اكتشف المفاجأة فسارع الزمن علي حد قوله، حتي يتمكن من الوصول لدرجة النجاح علي أقل تقدير، وهو الآن علي مشارف إنهاء دراسته بكلية الطب.

«لينا»: نسيت كل الإجابات في لجنة الامتحان

فيما قالت لينا ممدوح، خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بإنها دخلت لجنة امتحان اللغة العربية وظلت لأكثر من ربع ساعة غير متذكرة لأي شيء وكأنها فقدت الذاكرة، حتي قرأت سورة الفاتحة ثم تذكرت وبدأت في الإجابة، والتحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

كل هؤلاء انتهت رحلتهم مع الثانوية العامة، ليبدأوا بعدها رحلة نجاح أخري، تاركين وراءهم رسالة بأن الثانوية العامة ليست النهاية ولكنها بداية لرحلة جديدة.