| ذوبان جلد ولحم قدمي طفل بسبب المشي على الرمال

تعد الرمال ولمس مياه البحر متعة وعشق من نوع خاص، فبغير تغيير الأجواء والبعد عن متاعب الحياة اليومية، يساعد  الجلوس على الرمال والنظر إلى البحر تصفية الأفكار السلبية والنظر بشكل إيجابي إلى المستقبل والتفكير بذهن صاف، وأيضا الشعور بالراحة والاستمتاع بالهدوء، ولكن تحول الشاطئ والرمال إلى ذكرى سيئة للغاية لدى طفل بعدما ذابت قدمه وأصيب بحروق بالغة للغاية أقعدته طريح الفراش.

ويل تايلر هو طفل يبلغ من العمر 10 أعوام، أصيب بحروق خطيرة وجروح مروعة بعدما مشى على الرمال، والتي كانت ساخنة بفعل الشمس إلا أنه لم يدر أنه كان يمشي على رمال محترقة ومشتعلة نتيجة لحفلة شواء أقيمت عليها، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.

كان «ويل» يقضي العطلة الصيفية مع والده «توبي» و«كلير»، وشقيقته الكبرى «ليلى» البالغة من العمر 12 عاما، في شاطيء «Formby» البريطاني، عندما داست قدماه على رمال محرقة مشتعلة، حيث أقامت أسرته حفلة للشواء، ليصرخ من الألم ويحترق جلده ويذوب لحمه مثل الشمع.

بعد سماع والده لصوت ابنه المتألم، حمله بسرعة لمدة 20 دقيقة ثم ركب سيارة متجها نحو المستشفى حيث أصيب بجروح بشعة وأصبح لحمه ذائبا مثل الشمع.

ويقول «توبي» والد «ويل» إنه استخدم شواية معدة للاستخدام مرة واحدة وشوى عليها «هوت دوج» ولم يكن يعلم أن الرمال ستظل مشتعلة رغم إطفاء النيران منذ ساعات عديدة، «عندما نقلنا الشواية برد الجزء العلوي من الرمل في الغلاف الجوي، ولكن تحته كان لا يزال ساخنًا حيث كانت الحرارة محصورة هناك، وكان الأطفال يركضون ويلعبون عندما صرخ ويل فجأة، إنه أسوأ صوت سمعته في حياتي ولن أنساه أبدًا».

وتابع «توبي»: «أدركنا أن الرمال كانت شديدة الحرارة وكنا على بعد أميال من أي مكان بدون أدوات إسعافات أولية أو أي شخص يساعدنا، وركضت بابني نحوة 20 دقيقة ولم ألتفت لأي شيء إلا لقدمه الذائبة المحترقة».

وظل الطفل الصغير 9 أيام في مستشفى «مانشستر» للأطفال، يتنقل باستخدام كرسي متحرك، وأجرى له الأطباء طعوم جلدية مأخوذة من فخذه الأيسر لمداواة الحروق، إلا أنه سيظل يعاني من ندوب مدى الحياة، ويعتمد حاليا على الشراب الضاغط يرتديه يوميا ولا يخلعه على الإطلاق لمساعدته على المشي قليلا دون مجهود حيث لم يستعد قدرته الكاملة بعد.