كثيرًا ما راودها حلم مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، فقررت أن تغير نشاطها لخدمتهم وتعليمهم وتغيير حياتهم بدمجهم مع الأسوياء.. هذا ما فعلته داليا محمد، لمساعدة ذوي الهمم، وقلبها ملئ بالإرادة القوية والأحلام اليافعة، لضمان تحقيق حياة كريمة لهم لكن لا يزال الطريق أمامها طويلاً.
حصلت «داليا» على ليسانس آداب قسم لغة عربية، لتمتهن التدريس فترة طويلة حتى أنشأت حضانة في عام 1994، لكنها لاحظت أن هناك بعض الأطفال متأخرين في التعلم بحالات مختلفة، لذا قررت دمجهم مع الأسوياء حتى لا يشعرون باختلاف، تحكي «داليا» لـ«»: «كنت بسمع معاناة الأمهات اللي أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وإزاي بيصرفوا مبالغ كبيرة عشان العلاج والتعليم، وكنت لسه فاتحة الحضانة فحسيت إن أنا لازم أعمل حاجة للأطفال دي ومن هنا غيرت مجال شغلي».
جمعية ومركز لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة
اتجهت «داليا» لطريق الخير من خلال شراء مبنى وتحويله لمكان خدمي لتبدأ رحلتها مع ذوى الاحتياجات الخاصة من تقديم علاج وتعليم وتأهيل، ولكن بعد فترة أدركت أنها تقدم هذه الخدمات للقادرين لغلاء أجور الأخصائيين، مما صعب عليها الأمر خاصة بعد شعورها بالذنب لإهمال أبناء الفقراء وغير القادرين، ليراودها إحساس الفشل في كل وقت، ومعه اتخذت قرارًا بإنشاء مركز فى أماكن تمركز الفقراء، حسب قولها: «مكنش سهل أعمل المركز أنا مريت بظروف صعبة وإحباط، والحمد لله ربنا أكرمني في الآخر».
«داليا» تحاول الوصول لأكبر عدد من المحتاجين
تحاول «داليا» مساعدة المحتاجين وليس شرطًا أن يكونوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها تحتاج دعم الآخرين ومشاركتها في هذا العمل حتى تستطع مد يد العون لأكبر عدد من الناس، حسب كلامها: «أنا بخبط على كل الأبواب عشان أساعد على قد ما أقدر».