نجحت في الثانوية العامة بتقدير يؤهلها إلى الالتحاق بكلية الطب البشري أو إحدى كليات الطب، عاشت أيامًا من السعادة التي لا توصف، سواء هي أو أسرتها أو أقاربها، فتاة في عمر الشباب تنظر إلى الحياة بتفاؤل، لا أحد يصدق أن حلمها ومجهودها الذي استمر لشهور قد تحقق بالفعل، ولكن الموت كان أقرب إليها من حلمها، حرمها من فرحة دخول مبنى كلية الطب.
نيرة محمد، من مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، ذهبت مع أسرتها لقضاء وقت ممتع بمحافظة مطروح، هربًا من حرارة الجو في محافظتها والاحتفال بنجاحها في الثانوية العامة وتفوقها ودخولها الكلية التي طالما حلمت بها، ولكن حادث سير حول الفرح إلى حزن وحطم أسرة كانت الزغاريد لا تتوقف في منزلهم منذ أيام.
صديق للأسرة: الوفاة نتيجة حادث سير
يحكي إيهاب محمد، أحد الأصدقاء المقربين للأسرة، أن الواقعة حدثت أثناء ذهاب «نيرة» مع عمها وزوجته، إلى رحلة في مطروح، وأثناء سيرهم على طريق العلمين اصطدمت سيارتهم بسيارة نصف نقل كبيرة قطعت عليهم الطريق بالخطأ.
وفاة الطالبة وأسرتها
توفيت «نيرة» وعمها وزوجته، وتوفيت ابنة صديق عمها، التي تبلغ من العمر عام ونصف، بينما صديق عمها وزوجته في العناية المركزة بين الحياه والموت، وبحسب أحد أقاربهم، الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإنهم يشعرون بحزن شديد لما حدث للأسرة من مأساة لم تكن متوقعة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت المنشورات والتعليقات التي تنعي الأسرة وما حدث لها من مأساة، فبعد أن كانت الأسرة تقضي وقتًا سعيدًا لم يمر عليهم منذ سنوات، وقعت هذه الفاجعة، ودُفنت «نيرة» وعمها وزوجته أمس، بحسب حديث قريب لهم لـ«».