| «راح يتمشى على البحر رجع جثة».. مجدي ضحى بحياته دفاعا عن طفل

يشهد له الجميع بمواقفه النبيلة التي تعبر عن شهامته و«جدعنته»، لا يترك مشكلة إلا ويتدخل لحلها، ولكنه لم يكن يعلم أن تكون نهايته يومًا نتيجة لرجولته في أحد المواقف، حيث تدخل مجدي ماجد، 19 عامًا، لحل مشكلة مع شخصين حدثت بينهما مشادة بسبب تصادم سيارتيهما، وأثناء حلها قام أحد طرفي المشاجرة بطعنه في صدره لينهي حياته.

في يوم الجمعة الماضي، ذهب «مجدي»، لحضور حفل زفاف أحد أقاربه في مدينة رأس البر، وبعد انتهاء المراسم ذهب ليتجول على شاطئ البحر، حينها شاهد لحظة اصطدام سيارة بـ«بيتش باجي» يستقله طفل، ونزل صاحب السيارة ليتشاجر مع الأخير؛ ما اضطر الشاب للتدخل لفض المشكلة، ولكن هاجمه صاحب السيارة ومن معه وقتلوه، بل وحاولوا الهروب به بعد طعنه.

كانت هانم قنديل، والدة «مجدي»، تنتظر عودة فلذة كبدها، لكنها تلقت اتصالاً من أحد أصدقائه، يخبرها بوفاته ونقله إلى المستشفى، إذ تحكي لـ«»، والدموع تفيض من عينيها، أن ابنها لم يكن يدخل في مشاكل، ومعروف عنه الشهامة وحب الغير، مضيفة: «ابني كان رايح فرح، ولما خلص الفرح طلع يتمشى على البحر مع صحابه، ولما شاف المشكلة اتدخل فيها لأنه كان يعرف الطفل اللي راكب البيش باجي، هو مش صاحبه لكن عارفه أنه من بلدنا».

جملة تتسبب في المشادة

«لو عاوز فلوس أجيب لك».. جملة وجهها الشاب إلى صاحب السيارة، جعلت الأخير يترك الطفل ويتشاجر معه، وفي دقائق معدودة طعنه في صدره، وحاول حمله في السيارة والهروب به من المكان، قبل أن يقوم أصدقائه باللحاق به وأخذ المجني عليه منهم ونقله إلى المستشفى، بحسب والدته.

الأم تطالب بمعاقبة الجاني

الخبر كان بمثابة الكارثة على الأم، التي لم تجف دموعها من على وجهها، بعد وفاة ابنها الذي يدرس في الصف الثاني من الثانوي الصناعي، متمنية رجوع حقه: «نفسي حق ابني يرجع لي واللي قتله يحصل فيه زي ما حصل لابني، مجدي طول عمره الناس تشهد له بالخير وجنازته حضرها ناس كتير جدًا».