| «رامي» يطعم قطط الشوارع من مصروفه الخاص: «اتعلمت كده في المدرسة»

في الصباح الباكر بأحد شوارع منطقة «مدينتي» بمحافظة القاهرة، يقف طفل في السادسة من عمره وحوله العديد من القطط، وفي يديه مأكولات يقدمها لها، فهو يعشق تلك الكائنات الأليفة الوفية التي تبحث عن الحنية والأمان، وهما الصفتان اللتان تواجدتا في «رامي»، الذي لا يستطيع أن يشاهد أي قطة دون أن يرق قلبه لها ويذهب لإطعامها فورا.

رامي أدهم طارق، يبلغ من العمر 6 سنوات، يعيش في منطقة مدينتي بالتجمع الأول بالقاهرة، عشق الحيوانات بأنواعها، لكن القطط لها معزة خاصة بداخله، فدائمًا ما يشعر أن تلك الأرواح البريئة مسؤولة منه: «وأنا عندي 3 سنين حبيت القطط جدا عشان عايزه رعاية واهتمام».

«رامي»: القطط أرواح بريئة وأنا مسئول عنها 

يروي «رامي» في حديثه لـ«»، أنه تعلم الاعتناء بالقطط المشردة من باب العطف واللطف بالحيوان؛ إذ يتجول في الشوارع يوميًا بعد أن ينتهي من المدرسة، كي يطعم قطط الشوارع حاملًا حقيبته التي تحتوي على قطع من اللحم واللانشون، وبسبب التفاف الكثير من الكائنات المحببة والأليفة حوله قرر شراء العديد من الأطعمة من مصروفه الخاص الذي يعطيه له والده كل يوم في أثناء الذهاب إلى المدرسة: «الموضوع هواية عندي، وبحب أأكل القطط في الشوارع بإيدي وأحس بفرحتها، واتعلمت كده في المدرسة الرحمة، وإمتى أعرف إذا كانت جعانة ولا، هي بس محتاجة شوية حنية».

زرع والد الطفل الرحمة داخله وعلمه الإنسانية تجاه كل الكائنات الحية: «بزعل لما أشوف حد من صحابي بيعامل القطط بطريقه وحشة، وخليت بابا يجيب سرير ليها عندنا في البيت عشان أشوفها من وقت للتاني، وكان بابا دايما بيجيب بقايا اللحوم من محلات الجزارة علشان الحيوانات اللي في الشارع، هي روح زينا ولازم نعتني بيها ونحافظ عليها».